في اليوم الأول من أيام عيد الفطر المبارك وهو أيضا أول أيام تفويج المعتمرين الذين قضوا العشر الأواخر من رمضان في بيت الله الحرام حصلت فوضى قبل مدخل مدينة الحجاج وكان المتسبب فيها بعض منسوبي وزارة الحج حسب ما رواه بعض منسوبي مدينة الحجاج.. طوابير من المعتمرين كانوا تحت لهيب الشمس الحارقة للحصول على ما يسمى بورقة الفرز التي وضعتها وزارة الحج كشرط يجب على المعتمر الحصول عليها حتى يستطع الدخول الى مدينة الحجاج كان يدير تلك العملية شبان لا يحسنون التعامل مع زوار بيت الله الذين تكدسوا عند شبابيك تلك «الكشكات» التي وضعتها وزارة الحج ليبحثوا عن إجابة مفادها ماهي تلك الأسباب التي أدت إلى تأخرنا عن رحلاتنا كانت الإجابة معدومة من أشخاص لم يعدوا مسبقا للتعامل مع الآخرين بأسلوب حضاري لصياغة جملة حضارية قد يقتنع بها زائر هذا البلد الكريم .. ارتال من المركبات التي كانت تنقل المعتمرين اصطفت في طوابير طويلة حتى أغلقت الطرق، حضرت شرطة المطار لتفريق الازدحام حيث لم يكن تعامل بعض رجالها مع المعتمرين لائقاً. قام أحد الحاضرين الممتعض من ذلك الموقف بتصوير تلك الجموع المنتظرة تحت لهيب الشمس فتعرض لمضايقة من قبل رجال أمن عندما رفض تسليم آلة التصوير التي كانت بحوزته.. في جهة أخرى من موقع الحدث تعرض مقيم إفريقي كان يوقف سيارته بجانب الطريق إلى معاملة غير لائقة من رجل امن نتيجة ذلك الزحام الذي قضى فيه المعتمرون ساعات طويلة للحصول على ورقة صغيرة لم يكتب فيها سوى رقم رحلة المعتمر. اتجهت إلى المكاتب المجاورة للموقع للبحث عن إجابة شافية لما حصل لتلك الجموع فلم اجد إلا أشخاصا يغطون في نوم عميق، سمعت كلمات جارحة بين بعض المعتمرين لا تليق بسمعة هذا البلد الذي سخر كل إمكانياته لخدمة الحرمين الشريفين ولراحة ضيوف الرحمن. السؤال إلى مقام وزارة الحج: من وضع تلك الأنظمة.. وهل من وضعها وضع الشخص المناسب لتلك المهمة الذي في استطاعته التعامل مع ضيوف بيت الله الحرام بشكل لائق؟!. عايض السراجي - جدة