قبل البداية، وبعد النهاية.. هي تجربة.. ولا يمكن تحميلها أكبر ممّا تحتمل، ولا يمكن أن تُصنَّف ضمن الخيانة الوطنية، كما وصفها البعض عندما غمزوا ولمزوا في قناة تكاليف المباراة التي تُشابه الكثير من الأمور ذات مبدأ (اللي ما عندوش ما يلزموش)، ولكن إن أردنا أن نكون منطقيين، فإننا سنعود خطوة للوراء لننظر لتلك التجربة بعين المحايد. يا ترى ما الذي أضافته تلك التجربة لأخضرنا الجديد؟ هي خطوة جيدة من حيث المبادرة والاحتكاك، ولكن يا ترى كيف تعاملنا نحن مع تلك الخطوة؟ هو ما يجب إعادة النظر فيه، حتى مدربنا، والذي لم نعد ندري هل أفاد أم استفاد؛ لذا سأحاول أن أُفنِّد بعض الملاحظات التي دارت في الشارع السعودي، والذي أرى أن فيها من رائحة المنطق ولو قليلاً: * جميل أن تواجه إسبانيا، لكن هل يا ترى هذا هو الوقت المناسب؟! خصوصا وأنت 104. * إن أردت أن تواجه إسبانيا تكتيكيًّا، فأنت بحاجة إلى مشعوذين، وليس جهاز فني، وهذا بالتأكيد كرت خاسر إن راهن عليه ريكارد.. لذلك شاهدنا تشافي يشارك في الشوط الثاني، وريكارد مازال يفكر كيف يقلب المباراة!! * الحماس وإثبات الوجود هما فرسا رهان كان لابد على السيد ريكارد أن يُركِّز عليهما، فهما ما كانا قد يصنعان الفارق، وهي فرصة للجميع أن يتألّقوا خصوصًا وأن كرة القدم هي الميدان الأبرز لتفوّق الصغير على الكبير.. لكننا أضعنا عنب اليمن وبلح الشام، واكتفى لاعبونا بإعجابهم بالإسبان. * اختيار العناصر قبل المباراة وأثناء المباراة.. أمور تحتاج لتوضيح من السيد ريكارد، فهل يُعقل أن يستدعى لاعبًا احتياطيًّا في ناديه ليواجه إسبانيا؟! * مَن سمع وشاهد فيلم (ياسر الشهراني)، وريكارد، وتصريح الأطراف الخارجية، اعتقد أن الشهراني سيُشارك من (الليل)، وفي النهاية (4) دقائق! صدّقني ولا حق (الجل). * وليد عبدالله.. المستوى في انحدار بجدارة، بل إن أجمل الأهداف لم تعد تسجل إلاّ في مرماه. * لاعبونا لو استمرت المباراة ل10 دقائق أخرى لشاهدنا كل لاعب أخرج البلاك بيري، وأحلى صورة مع تشافي!! ولا يهون البيس!! * ريكارد، ثم ريكارد، ثم ريكارد.. هل بعد كل أنواع الخروج من الباب الواسع لا يزال الأصلح لقيادة أخضرنا؟ سؤال يحتاج لإقالة وبديل!! [email protected]