ساد الهدوء أمس ميدان التحرير بوسط القاهرة فى جمعة الإفراج عن ضباط 8 أبريل ورفض الخروج الآمن للمجلس العسكري والتي دعت إليها حركة 6 إبريل ،كما اختفى المتظاهرون المطالبون بعدم وضع أحمد شفيق، المرشح السابق للرئاسة على قوائم ترقب الوصول من الخارج على خلفية اتهامات بتورطه في عمليات فساد مالي وإداري أمام قبر الجندي المجهول بمدينة نصر شرق القاهرة. يأتى ذلك فيما تشهد القاهرة والمحافظات موجة من الطقس الحار عطلت خروج المتظاهرين إلى الشوارع والميادين ظهرًا. وانطلقت عقب جمعة أمس مظاهرات محدودة في مناطق مختلفة بميادين القاهرة وعدد من المحافظات لدعم الثورة السورية، والتى دعا إليها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين لمؤازرة الشعب السوري في «ثورته على نظام الأسد،حيث انطلقت مسيرة من مسجد أسد ابن الفرات بالدقي بعد صلاة الجمعة إلى السفارة السورية تضم عددًا كبيرًا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من محافظ الجيزة تنديدًا بالانتهاكات الواقعة على الشعب السوري من قبل نظام بشار الأسد ،ورفعت العديد من الدعوات منها دعوة للقوى الفاعلة في المنطقة للضغط على النظام السوري لوقف القتل والإبادة ضد الشعب السوري، موضحين أن المسيرة تطالب أيضًا برحيل النظام كله وإنقاذ الشعب السوري. ونظم حزب الحرية والعدالة «الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين» وقفتين شعبيتين أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر «شرق القاهرة» والأخرى أمام مسجد الخازندار بشبرا «شمال القاهرة» لمساندة سوريا في ثورتها ضد ما وصفه الحزب بالنظام القهري الفاسد. كما نظمت حركة شباب 6 أبريل مظاهرة مماثلة محدودة من أمام مسجد «الفتح» برمسيس، للمطالبة بالإفراج عن عدد من الضباط تمردوا على المجلس العسكري. وشهد محيط قصر الاتحادية هدوءًا تامًا، حيث خلا من المتظاهرين، فيما تواجدت أكثر من 8 سيارات أمن مركزي لتأمينه،فيما أدى الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي صلاة الجمعة أمس بمسجد السيدة زينب بالقاهرة، وقد شهدت مداخل المسجد ازدحاما شديدا من قبل المصلين الذين لم يتمكنوا من حضور الصلاة داخل المسجد،و تحول ميدان السيدة زينب إلى ثكنة عسكرية بسبب كثافة قوات الأمن المركزي المتواجدة بالميدان لتأمينه، وألقى الدكتور عبدالرحمن البر عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الخطبة التى كان موضوعها سمات القائد النموذجي،وقال إنه يجب احترام حرمة المسجد و عدم جواز التصفيق لدخول أي شخص حتى إن كان رئيس الجمهورية.و أشار إلى أن الرسول صلى الله عليه و سلم بنى دولة طبق بها الشريعة، مؤكدا أنه متى تم بناء دولة على الشريعة فإنها ستتقدم و تنطلق و تتحول من الفقر إلى الغنى .يذكر أنه كان من المقرر أن يؤدى الرئيس صلاة الجمعة بمسجد «الحمد» بالتجمع الخامس «شرق القاهرة»بجوار محل إقامته، إلا أنه فضل أداء الصلاة في أحد مساجد وسط البلد، وبالتحديد في مسجد السيدة زينب. من جانب آخر أعلن كريم حسين مؤسس صفحة «أنا آسف ياريس» عن قيام أبناء مبارك بتقديم استغاثة عاجلة إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع.وأوضح حسين أنه سيتقدم اليوم «السبت» إلى وزارة الدفاع بالبلاغ، مشيرا إلى أن البلاغ يتضمن طلب من أبناء مبارك بضرورة ذهاب الفريق الطبي المعالج لمبارك إلى سجن طرة ومباشرة حالته الصحية،وأكد أبناء مبارك أن هناك مؤامرات للتخلص من الفريق طيار محمد حسني مبارك، بدأت بأن منعت مصلحة السجون الطبيب المعالج له من مباشرة حالته،وأشارت صفحة «أنا آسف ياريس» إلى أنه ستتوجه إلى وزارة الدفاع، لأن مبارك أحد رجالها كما أنه مازال ينتمي للمؤسسة العسكرية برتبة فريق طيار وذلك بقوة القانون رقم 35 لسنة 1979 بعد تخليه عن رئاسة الجمهورية العام الماضي.