قدمت العيادات الطبية السعودية خدماتها لأكثر من 300 مراجع من اللاجئين السوريين في مخيم الزعترى فى الأردن خلال يومين فقط، وتبيّن أن الغالبية العظمى منهم يعانون أمراضًا نفسية، وأوضح ل»المدينة» الدكتور عماد رفة رئيس الوفد الطبي السعودي لأطباء عبر القارات: أن العيادات الطبية قدمت لجميع المراجعين الخدمات العلاجية اللازمة. وقالت الأخصائية النفسية فاطمة الرفاعي ل»المدينة»: «إن العيادة النفسية استقبلت أعدادًا كبيرة من اللاجئين مشيرة إلى أنهم يشكلون النسبة الأكبر مؤكدة تقديم الأدوية المناسبة لهم وإخضاعهم لبرنامج تأهيل نفسي مجددًا». وقالت: «إن أغلب الحالات اكتئاب نفسي وقلق وكذلك اضطرابات النوم والصدمة خصوصًا لدى الأطفال الذين شاهدوا القصف والقتل». وأضافت: «إن أكثر المراجعين يعانون من الاضطراب الضلالي والتبول اللاإرادي وهذا النوع يحتاج الى تدخل علاجي فوري». وأضافت: «إن العلاج النفسي يبدأ من خلال الاستماع للمرضى وتخريج ما في نفوسهم من أحداث وقصص كي لا يحدث كبت يؤثرعليهم مستقبلا». وقالت: «إنه أثناء توزيع الحلويات لاحظنا وجود أطفال عدوانيين بسبب الظروف الصعبة التى عانوا منها مشيرة أن العلاج النفسي لابد أن يرافقه أمن غذائي وصحي ومكاني». وقال الممرض السعودي محمد حسن عداوي: «إنه يشارك بالعمل في الحملة الوطنية كممرض متطوع كي يستفيد من الخبرات العملية في أرض الميدان مشيرًا إلى أنه يحلم بفرصة العمل عند رجوعه لأرض الوطن». ووظفت الحملة الصحية عددًا من الممرضات الأردنيات ليساندن الأطباء في تقديم الخدمات العلاجية للاجئين السوريين. ويبذل المكتب التنسيقي في الرياض ممثلاً في نائب المشرف العام على الحملة الدكتور ساعد العرابي والمدير التنفيذي مبارك البكر مع مكتب الحملة في الأردن ممثلا في الدكتور بدر السمحان وسعد السويد جهودًا متميزة في إيصال المساعدات الغذائية التي أمر بها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء السوريين. من جهة أخرى شب حريق في أحد الخيام في مخيم الزعتري أمس الأول نتج عنه إصابة طفلة بحروق ونقلت للمستشفى للعلاج.