امتدت طوابير المراجعين أمام مبنى جوازات منطقة مكةالمكرمة بشكل لافت لليوم الثاني على التوالي حيث وقف عدد كبير منهم على أقدامهم منذ الساعات الأولى للصباح وحتى الساعة السابعة والنصف وهو موعد الإذن بالدخول عبر البوابة الرئيسية للمبنى. وأدى التدافع والتزاحم من قبل المراجعين لدخول المبنى أمس الأول إلى كسر زجاج البوابة وإصابة مراجعين تم نقلهم لمستشفى الملك عبدالعزيز لتلقي العلاج فيما أدى حسن التنظيم أمس إلى عدم حدوث إصابات. وطالب مراجعون جوازات المنطقة بوضع حلول جذرية وعملية لمشكلة الزحام ولتفادي التدافع والتزاحم وما نتج عنهما من إصابات حيث تزداد طوابير الانتظار يوما بعد يوم، واقترح المواطن عبدالله الزهراني نقل مقر الجوازات الحالي إلى مكان آخر يتسع للاعداد المتزايدة من المراجعين حيث تجاور المبنى الحالى عدة إدارات حكومية وبشكل يؤدي للتكدس بالإضافة إلى انعدام وجود مواقف للمركبات. وبين أن الأعداد التي تصل إلى المكتب كبيرة والانتظار طويل وممل لكنه أشار إلى أن التواجد الميداني لضباط وأفراد الجوازات أمس كان مثمرا في ضبط الأمور وتدارك الموقف وانه لم تحدث أية إصابات بشرية نتيجة التدافع، وشدد على سرعة انجاز المعاملات وتفادي تعطل أجهزة الكمبيوتر بالمبنى. أما المواطن محمد الاسمري فأوضح أن المنطقة التي يقع فيها مقر إدارة الجوازات ضيقة للغاية وان عدد المراجعين يزداد يوما بعد آخر، وقال: «سمعنا عن نقل المقر الحالي إلى موقع آخر كثيرا إلا أن هذا الأمر لم يتحقق حتى الان داعيا إلى نقله لمكان أوسع لتفادي التكدس والاختناقات المرورية. ومن جهته أكد المقدم محمد الحسين المتحدث الرسمي لجوازات منطقة مكةالمكرمة انه تم اتخاذ عدة إجراءات للتسيير على المراجعين وتفادي تكرار ماحدث أمس الأول من ازدحام وتدافع أدى إلى إصابات مراجعين. وذكر أن إدارته اتخذت حلا يحول دون تكرارها بفتح البوابتين الشرقية والشمالية مع متابعة العطل الحاصل في أجهزة الكمبيوتر والذي كان سببا في تأخر انجاز معاملات المراجعين، مشيرا إلى انه تم على الفور مخاطبة مركز المعلومات وإصلاح الخلل المتعلق بالطابعات.