يرأس رئيس حكومة الوفاق اليمني محمد سالم باسندوة وفد اليمن لمؤتمر المانحين لليمن الذي يعقد اليوم فى الرياض التي وصلها أمس الاثنين. فيما كان قد وصل أمس الأول إلى الرياض وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي والوفد المرافق لمراجعة اللمسات الأخيرة لبرنامج مؤتمر المانحين والقضايا والوثائق المطروحة عليه والمشاركين فيه محليًا وإقليميًا ودوليًا وأكد باسندوة استكمال كافة الترتيبات النهائية لانعقاد المؤتمر. من جهته ثمن دولة رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة عاليًا دور المملكة العربية السعودية في الإعداد والتحضير لمؤتمر المانحين لليمن ومبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في الإعلان عن دعم اليمن بمبلغ 3 مليارات و250 مليون دولار. وأعرب رئيس الوزراء اليمني في تصريح له عن ثقته أن شركاء اليمن في التنمية وفي مقدمتهم الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لن يتوانوا عن تقديم كل أوجه الدعم الممكن لمساندة الشعب اليمني في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة، منوهًا بما تضمنه البيان الوزاري الصادر عن وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس الأول من تأكيدات على دعم اليمن وإنجاح مؤتمر المانحين. .وفيما كشف وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمنى الدكتور محمد السعدي عن إقرار الصندوق السعودي للتنمية وضع وديعة مالية بقيمة مليار دولار في البنك المركزي اليمني لتعزيز الاستقرار، قال مصدر مسؤول بمكتب رئيس مجلس الوزراء اليمني: «إن مؤتمر المانحين سيشارك فيه وزير المالية بالمملكة إبراهيم العساف ونائب رئيس البنك الدولي السيدة أنجر أندرسون إضافة إلى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني ومبعوث الأممالمتحدة لليمن جمال بن عمر».وأكد المصدر اليمني أن المؤتمر يهدف إلى تعبئة الموارد المالية من مجموعة المانحين لسد الفجوة التمويلية لبرنامج الاستقرار والتنمية وستشارك العديد من الدول والمؤسسات والمنظمات المانحة بوفود عالية المستوى وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدةوالأممالمتحدة وصندوق النقد الدولي والصناديق الخاص إلى جانب مشاركة ممثلين عن القطاع الخاص في اليمن ودول الخليج العربية وممثلين عن المنظمات غير الحكومية اليمنية والإقليمية والدولية. وقال السعدي وهو فى طريقه للرياض: «يملؤنا التفاؤل بنجاح المؤتمر خصوصًا وأن الأشقاء في المملكة قد أعدوا له إعدادًا كبيرًا إلى جانب إعلانهم بالتزاماتهم في مؤتمر أصدقاء اليمن في مايو الماضي والذي بلغ 3 مليار و250 مليون دولار إضافة إلى الدعم بوضع وديعة في البنك المركزي». وأوضح وزير التخطيط أنه سيتم تكريس اليوم الأول من مؤتمر المانحين لعقد اجتماع موسع ورفيع المستوي برعاية الحكومة السعودية لممثلي الجهات الحكومية الرسمية الممثلة للدول المانحة المشاركة في المؤتمر، فيما سيخصص اليوم الثاني من المؤتمر لعقد اجتماع موسع لمنظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص برعاية الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي. وأعرب الوزير اليمني عن تطلعه في أن يخلص مؤتمر الرياض للمانحين إلى مخرجات تواكب التطلعات الحكومية والشعبية اليمنية وتمثل دفعه نوعية لمساعي الحكومية الهادفة إلى تعزيز مقومات الاستقرار والتنمية في البلاد ومواصلة تطبيق بنود المبادرة الخليجية وبما يعكس حرص الأطراف الراعية والداعمة على تعزيز مسارات التسوية السياسية القائمة في اليمن. مشيرًا إلى أنه سيتم التوقيع على اتفاقية بين اليمن والصندوق السعودي للتنمية يقوم بموجبها الأخير بإيداع مبلغ مليار دولار كوديعة في البنك المركزي. وأشار وزير التخطيط والتعاون الدولي إلى أنه سيتم عقد مؤتمر لمجموعة أصدقاء اليمن في مدينة «نيويورك»الأمريكية في ال27 من الشهر القادم.. موضحًا بأنه سيخصص لإعلان بقية التعهدات المقدمة من المانحين في حال لم يتم استيفاء إعلانها خلال مؤتمر الرياض وقال: «إن الحكومة اليمنية حددت مبلغ «11 مليار دولار» لتغطية الفجوة التمويلية اللازمة لتنفيذ برنامج الاستقرار المرحلي المزمن بعامين وأن الحكومة ستتكفل بتوفير «ثلاثة مليارات دولار لاستكمال سد الفجوة التمويلية».