أبدى عدد من زوار المدينة دهشتهم من اتساع ظاهرة الباعة الجائلين من مفترشي الأرصفة بشكل لافت وقالوا ان خلطا يعتريهم حال النظر الى هؤلاء حيث يظنون انهم متسولون وقال عمران أمين لقد ظننت انهم متسولون وفوجئت عند علمي أن هناك مواطنين سعوديين يعرضون بضائعهم على الرصيف لكسب الرزق وأتمنى أن يخصص لهم سوق شعبي يحمل تراث المدينة القديم وتخصص لهم محلات صغيرة بمظهر حضاري وسياحي يليق بالمدينةالمنورة. من جانبهم طالب أصحاب تلك البسطات ممن التقتهم «المدينة» في جولتها في المنطقة المركزية وخارج ساحات المسجد النبوي أن تؤمن لهم الأمانة بسطات منظمة في مواقع ثابتة وتؤجر عليهم على مدار العام، معللين أن تلك البسطات هي مصدر رزقهم الوحيد الذي يعيشون ويعيلون أسرًا منه ومؤكدين أن مضايقة الأمانة وطردهم لأصحاب البسطات ومحاربتهم لها تهدد جميع تلك الأسر التي تعيش على هذا الرزق الزهيد والتي تحمل على عواتقها أعدادًا وأسرًا ليست بالقليلة فأعداد المفترشين من المواطنين والمواطنات غير الموظفين ليس بالقليل بل بسطات عديدة وعشوائية. لقمة العيش مصطفى محمد قال: أنا أعمل في هذه البسطات منذ 17 عامًا وحاصل على شهادة الثانوية العامة ولم أجد وظيفة حتى الأن، بالإضافة الى أن معظم السعوديين الذين يعملون في هذه البسطات يبحثون عن الرزق وعلى عاتقهم مصاريف حمل أكتاف والبعض يكدد على أيتام وأطفال وكبار في السن ولا يوجد أحد منا ممن يسترزقون من البسطات الا وهو محتاج للقمة العيش وأضاف علي نصار: نحن في هذه البسطات من أجل كسب الرزق وما ينقصنا هو التنظيم وأن ترخص لنا الأمانة أماكن مخصصة نعرض بضاعتنا عليها على مدار العام. فالأمانة وفرت لنا كشكات قليلة قدمتها للبعض في موسم الحج الماضي ولكنها ليست في اماكن مناسبة كما أنها تبعد عن الحرم واماكن كثافة الزوارعند مسجد الغمامة ولا يمر عليها المتوجهون الى الحرم النبوي وما يقوم به موظفو البلدية هو طردنا من بسطاتنا ومحاربتنا بدون توفير أي بديل لنا فهل نحرم من كسب رزقنا بسبب اهمال الأمانة وتقصيرهم معنا ونحن تحت أشعة الشمسة الحارقة وفي انتظار القاء القبض علينا كالمجرمين. بوابات الحرم وأضاف نصار أتمنى أن يخصصوا لنا كشكات قريبة من بوابات الحرم وفي الأماكن المناسبة لكي لاتحدث هذه العشوائية والفوضى وتتسبب في مشكلات بين العاملين في البسطات بسبب اختلافهم على الأماكن في كل يوم. وأنا اعترف اننا عشوائيون ولكن لم نحصل على التنظيم من الجهات التي تتولى التنظيم والتنظيم لن يحصل من جهد شخص أو شخصين من قبلنا بل يجب أن يحصل ويردع من الجهات المختصة ولكن بدون ظلم او الحاق ضرر علينا وعلى رزقنا. أكشاك موسمية عادل الجابري قال إن الكشكات التي خصصتها البلدية كشكات موسمية في فترة رمضان والحج وليست هناك كشكات مخصصة تصرح من قبل الأمانة طوال العام فهل نستقر في فترة الموسم ونطارد ونضطهد بقية أيام السنة ويتم طردنا من قبل الشرطة والبلدية جميعنا هنا ولا يوجد باسط وصاحب بسطة إلا وتم سجنه يومًا في شرطة المركزية ويومين في السجن العام وأضاف هل من يسعون وراء رزقهم بكد وتعب من أجل القليل من لقمة العيش يعاملون كالمجرمون!. اتهامات التسول عبدالله الشنقيطي قال: عندما يقبض عليك في أول مرة تسجن لمدة 3 أيام وإن تكررت مرة أخرى يضاعف عدد أيام السجن ليصل الى 6 أيام وفي المرة الثالثة تصل الى 9 أيام وفي المرة الرابعة تحول الى هيئة التحقيق ويكتب لك (متسول) فهل لابن البلد الذي لم يحصل على وظيفة سواء على التجارة البسيطة والبيع والشراء يحارب في كسب رزقه ويكتب له متسول ؟ مؤكدًا أنه تم سجنه مرتين ومتسائلا هل سننتظر ليكتب لنا متسول ؟ واضاف قمنا ومجموعة من أصحاب البسطات باللجوء الى الإمارة والتقينا بوكيل الأمير وما قصر جزاه الله خير أخذ بطايقنا ووعدنا أن توفر لنا بسطات برقم معاملة وحولها الى الأمانة وأشار فهد الصاعدي إلى أنه عند مراجعتهم للأمانة قال لهم مساعد وكيل الأمين أبشروا وكتب على معاملتهم ينظر في أمرهم، وانتهى الأمر على ذلك ونحن ننتظر أن ينظر في أمرنا، ونأمل أن يتخذ الأمين الجديد خالد طاهر حلًا عادلا ومنصفا لنا ونحن مستبشرون به خيرا. 6 مراقبين واضاف عثمان حسن ان العجيب ان يراقب المركزية يوميا 6 مراقبين من الأمانة لمحاربتنا على هذه البسطات ونرى البائعات الوافدات المخالفات لا يتعرض لهن أحد من رجال الجوازات ولا نرى سوى سيارة واحدة في اليوم ورجل الجوازات يمر بجانب تلك البسطات ولا يتحدث اليهن فكيف لهؤلاء الوافدات ألا يخشين الجوازات أو يعملن لهم أي حساب وكل يوم يزيد عددهن وتزيد المشكلات والنزاعات على اماكن البسطات. أكشاك مؤقتة أوضح علي العلوي مدير الإعلام في أمانة منطقة المدينةالمنورة أنه بموجب برقية من سمو أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد وتنفيذا لتوجيهاته المكلف بها الجميع تقوم الأمانة كأحد أعضاء اللجنة المشكلة للقضاء على ظاهرة الباعة الجائلين في المنطقة المركزية بدعم اللجنة بالأفراد والآليات للقضاء على هذه الظاهرة مشيرًا الى أهمية اتخاذ العمل بروح الفريق الواحد وذلك لخدمة الصالح العام. وأشار العلوي الى أن الأمانة تقوم ممثلة في البلديات بإيجاد أكشاك مؤقتة في نطاق كل بلدية وذلك خلال موسم رمضان والحج يتم توزيعها بطريقة نظامية وبأسعار رمزية وبموجب لجنة مشكلة لهذا الغرض.