أربكت «الساعة البيولوجية» الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات في أول العام الدراسي نتيجة تعوّد الغالبية على السهر طيلة الليالي والنوم نهارًا في أيام الإجازة . وأكد عدد من المتخصصين خطورة الساعة البيولوجية على الناس في حالة اعتياد السهر نظرًا لما تسببه من أخطار وأمراض مختلفة و طالب الدكتور علي بن صحفان الزهراني استشاري الطب النفسي بجامعة الطائف بالنوم مبكرا وإطفاء أنوار الشوارع الساعة التاسعة مساء لقوله تعالى ل(وجعلنا الليل لباسا)، وأشار إلى أن السهر يجعل الإنسان جسدا بلا عقل. اما الاخصائي النفسي مسفر القحطاني فقد قال: «اعتقد ان الساعة البيولوجية تحتاج الى اسبوعين على الاقل لتعود الى وضعها الطبيعي ,ومن المفترض ان تحرص الأسر قبل بدء الدراسة على التهيئة قبل وقت طويل حتى يكون هناك انسجام في بداية العام الدراسي وبالتالى الاستفادة من التحصيل العلمي بالشكل المطلوب,لان السهر الطويل يؤثر على التركيز وعلى المخ والاعصاب». واوضح استشاري الطب النفسي الدكتور رجب بريسالي ان الاجازة السنوية لهذا العام تعتبر من اطول الاجازات للطلاب والطالبات وتخللها شهر رمضان المبارك حيث اعتاد الناس السهر ليلا والنوم نهارا ولذلك يحدث اضطراب في الساعة البيولوجية التي تعتبر من الإسرار التي أودعها الله عزّ وجلّ في جسم الانسان. واشار ان لها نفقا مترابطا بمعنى انه عند اضطراب ساعات النوم فان هناك عدة انعكاسات تحدث على الانسان منها ارتباطات نفسية,وقلق وجداني ثنائي القطب,واكتئاب موسمي وحدوث امراض غير نمطية وغير معروفة . واشار الى ان النوم لساعات قليلة في الليل مفيد جدا اكثر من ساعات طويلة في النهار ,موضحا ان عالما امريكيا اشار مؤخرا في دراسة حديثة الى ان النوم من الساعة التاسعة مساء وحتى الثالثة والنصف فجرا هو افضل اوقات النوم ,حيث اثبتت دراسته التي اجراها على عدد كبير من الناس ان هذا هو الوقت الافضل للنوم ,وبالتالي فإن ذلك يؤكد قوة الدين الاسلام من خلال حث الرسول عليه الصلاة والسلام على النوم بعد صلاة العشاء والاستيقاظ لصلاة الفجر. واكد ان الاسبوعين الاولين في المدارس قد تكون دراسة عادية من خلال اعداد الجداول وبعض الدروس الخفيفة كون التحصيل العلمي قد لايكون جيدا في حالة عدم التهيئة منذ وقت مبكر.