تلقيتُ رسالةً من المواطِن سعيد مهدي القرني (من محافظة الطائف) ينتقد فيها أداءَ المؤسستيْن: التقاعد، والتأمينات الاجتماعية، ولأنّ الرسالة مُطَوّلةٌ، هذه أهمّ النِّقَاطِ التي جاءت فيها: - " إصرارُ المؤسستيْن على عدم رفْع رواتب المتقاعدين، لاسيّما أصحاب الرواتب المنخفضة، التي لا تتجاوز ألفي ريال". - " معارضتُهما صرف (5%) علاوة سنوية للمتقاعد، بُغْيَةَ مواكبة ارتفاع أسعار المعيشة، والغلاء، سنويا، وعالميا". - " مطالبتُهما بزيادة مدة الخدمة المدنية حتى (65) عاما، كي تحصل المؤسستان على أكبر قدر ممكن من الدخْل. وهذا الإجراء يوفر عليهما الصرف للمتقاعدين، في أقل مدة ممكنة". " عدم موافقة مؤسسة التقاعد، على تخفيض مدة الخدمة إلى 35 عاما للمدنيين، وثلاثين عاما للعسكريين، ومطالبتُها برفع الخدمة إلى 65 عاما". - " هذا التوجه من مؤسسة التقاعد، يساعد في ارتفاع نِسْبة البِطَالة". - " هناك مطالباتٌ مِن بعض أعضاء مجلس الشورى، ومِن الجمعية الوطنية للمتقاعدين، برفع الحد الأدنى للمتقاعدين من ألفيْ ريال إلى أربعة آلاف ريال، وهذا يساعد على تحسين مستوى معيشة المتقاعدين، كَوْن الزيادة ستكون مضطردةً لجميع المتقاعدين، إذ سيزيد راتب كل متقاعد ألفيْ ريال، كما هو حال موظفي الدولة، عندما تم تحديد الحد الأدنى للرواتب إلى ثلاثة آلاف ريال، حيث استفاد الجميع من ذلك". - " ضغوطُ هذه المؤسسة على كثير من أعضاء مجلس الشورى، لإسقاط أيِّ توصية تُؤَيِّدُ زيادة الحد الأدنى للراتب التقاعدي، وصرْف عَلاوة سنوية للمتقاعدين، والتصريحات التي يدلي بها بعض المسؤولين في مؤسسة التقاعد هي: أقوال لا أفعال، لامتصاص الغَضَبِ السائد بين المتقاعدين منذ سنوات، وهي تصرح: هناك نظام جديد للمتقاعدين، يحتوي على الكثير من المزايا، وهذا الكلام ليس له معنى، ما لَمْ يُطَبَّقْ على أرض الواقع". - " لماذا لا يكون في كل مدينة ناد للمتقاعدين يحتوي على: مكتبة، ومَسْبَح، وملاعب بأسعار رمزية، لصالح المؤسسة العامة للتقاعد. إنه عدم الشعور بالآخرين، وعدم الإحساس بالأمانة التي تبرأت منها السماوات والأرض". نشرتُ أهمّ ما جاءَ في الرسالة، وأتوقع أن يكون هناك رَدٌّ من المؤسستيْن، تنفيذا للأمر الملكي ذي الرقم (10254/10) والتاريخ 27 شعبان من عام 1427ه الذي نص على " إلزام المؤسسات الحكومية، بالرد على ما تنشره وسائل الإعلام". بريد إلكتروني: [email protected] فاكس: 014543856 [email protected]