عقب عدد من القراء على مقالي: «المتقاعدون يا خادم الحرمين» («عكاظ»، 2 ربيع الآخر 1432ه، ص 16) وعبروا عن آرائهم، أنشرها عملا بالمادة (26) من السياسة الإعلامية التي نصت على أن «حرية التعبير في وسائل الإعلام مكفولة، ضمن الأهداف والقيم الإسلامية، والوطنية، التي يتوخاها الإعلام السعودي»: «والله، ما لنا ملاذ إلا الله، ثم خادم الحرمين، هو ملاذنا الأخير، أقسم لك بالله إن راتبي التقاعدي ألفي ريال فقط، أسألكم بالله ماذا تفعل الألفي ريال، بعد خدمة طويلة، في الدفاع عن أمن هذا الوطن الحبيب». «لا تنس تكتب عن: معاناة أسر الموظف المتقاعد المتوفى، عل وعسى يسخر الله لنا، من يرفع المرتب، وأن ننعم بعيش كريم، في هذا الغلاء الملتهب». «شمل دعم خادم الحرمين الشريفين، مقترضي البنك العقاري، والتسليف، والإسكان، وأرجو أن يدعم المتعثرين في البنك الزراعي، من صيادي الأسماك، وغيرهم.. سلمت لنا يا أبا متعب». «تقدم الدول الغربية للمتقاعد، خدمات مجانية، علاوة على الخصومات، لمن هو فوق الستين عاما». «كم أتألم من مجلس الشورى، هل يعقل منذ سنين طويلة لم يفطنوا لمعاناتنا نحن من يقال لنا: مت قاعدا، والحقيقة تثبت أنه ليس لنا سوى الله، وأصوات تعلو وتخفت أحيانا، وأملنا بالله ثم بأبي متعب، أن يصل صوتنا إليه، علما بأن معظم رواتبنا بدلات». «لي ثلاثة أعوام متقاعد، ولا أعرف كيف أرتب أوراقي، علي التزامات بنكية، ومصروفات هائلة، والتزامات عائلية، متع الله خادم الحرمين بالصحة والعافية». «للأسف مصلحة معاشات التقاعد، والتأمينات الاجتماعية، لا يهمها هذه الفئة من الناس، بل تعتبر ما تصرفه عليهم منة، تناسوا أن نشاطات المؤسستين من عرق جبين هؤلاء، وأن استثماراتهما المبالغ فيها، وما يصرف ببذخ على المباني، والانتدابات، والاجتماعات هي من مدخرات منسوبيها، هل فكر أي منهما في إنشاء مساكن ميسرة، أو عيادات صحية، أو مراكز تأهيلية، مقابل ما يستثمر في ثلاثين أو أربعين عاما». «يلغي الراتب التقاعدي المتزوجات، وأبي متوفى، ومؤسسة التقاعد تسحب من راتبه، وفي النهاية لا يستحق أحد، لأن البنات متزوجات، ولا عمل لهن، أرجو إعادة النظر في ذلك، فأكثر من دولة تقدم الراتب التقاعدي، على أنه إرث من حق الورثة، وبالتساوي يصرف للنوعين (الذكر والأنثى) بغض النظر عن الإشكالات الموجودة عندنا، وهل هي تعمل أو لا تعمل؟». «إن سلبية المؤسسة العامة للتقاعد، أسوأ من رواتب التقاعد، وأن ما يدعو بعض الموظفين لتأمين مستقبلهم بطرق غير مشروعة هو: خوفهم من راتب التقاعدي الذي لا يكاد يلبي حاجات أسرهم، فمن يعي ويدرك خطر التقاعد على البلاد والعباد ؟». «إن خادم الحرمين الشريفين، أعرف بأحوال أبنائه، وأنا لي رأي أطرحه هنا، فيما يتعلق براتب الموظف أثناء العمل الوظيفي: المدني والعسكري.. هناك بدلات تصرف أثناء العمل مثل: بدل النقل، والإعاشة، والبدلات الفنية التي يتقاضاها الموظف، أحيانا تكون نصف الراتب أو أكثر، والموظف يعتمد عليها في مصروفاته، وإذا تقاعد حذفت من الراتب، وإذا بالمتقاعد على الصفر، أقترح إضافة هذه البدلات إلى الراتب التقاعدي، بعد التقاعد، حتى إذا تقاعد الموظف، لا يحس بالفوارق المادية، بين ما كان يحصل عليه أثناء الوظيفة، وبعد إحالته على التقاعد». «يسروا لهم الحصول على مساكن، بطريقتكم الخاصة المناسبة، وتدخلوا لإعفائهم من ديون البنوك، ولو بحدود مائة ألف ريال، وكثر الله خيركم». «هناك أيضا المصاريف الدراسية للجامعات الخاصة داخل المملكة، التي قصمت ظهورنا، بسبب عدم توافر مقاعد دراسية في الجامعات الحكومية، وخاصة للمتقاعدين، الذين خدموا الدولة بإخلاص، حتى إحالتهم على التقاعد، أرجو من والدنا العطوف (أبي متعب) النظر في أمر أبنائه الطلبة داخل المملكة، بضمهم للمنح الدراسية، أسوة بأبنائه في الخارج، أو حتى الدعم المادي بنسبة (50 %) من المصاريف المدرسية للمتقاعدين». «المتقاعد يحتاج لعلاوة سنوية على الأقل، لأن المعيشة لم تتقاعد، بل في زيادة كل شهر، بينما موظفو القطاع الخاص بلا زيادة». «سينضم الجميع بدون استثناء، إلى فئة المتقاعدين، ولا يخفى على أحد ما يعانيه المتقاعدون، فنحن نراهم من حولنا، وقد عجزوا عن تأمين ما يوفر لهم حياة كريمة، تضمن لهم كرامتهم في نهاية أعمارهم، وبعضهم تفتك بهم الأمراض، وهم لا حول لهم ولا قوة، فقد عجزوا عن التداوي، لعجزهم عن تأمين تكاليف العلاج، بعد أن أصبحت رواتبهم لا تكفي حتى مأكلهم ومشربهم». «لا بد من نظرة حاسمة، جادة، وصارمة، لحال هؤلاء المتقاعدين، وكلنا أمل بالله ثم بخادم الحرمين الشريفين». BADR8440&YAHOO.COM فاكس: 014543856 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة