قال وكيل الامين للمشروعات والتعمير بامانة محافظة جدة المهندس ابراهيم كتبخانه ل»المدينة»: إنه سيتم دعوة شركات وتحالفات عالمية لتأهيلها للمنافسة على مشروع النقل العام والذى يشمل قطارا خفيفا معلقا يعمل على خدمته وربطه بالاحياء حوالى 816 حافلة. وأوضح انه سيتم انشاء خطوط القطار الخفيف المعلق «L .R.T» الذي يشبه قطار دبي لتحقيق الربط بين أجزاء المدينة وذلك حسب الدراسة التي وضعها الاستشاري الكندي الذي تعاقدت معه وزراة النقل. واشار الى ان المشروع حسب المرحلة الاولى يبلغ طوله 108 كيلو مترات تربط بين جميع اجزاء المدينة من خلال ثلاث خطوط رئيسية مشيرا الى ان الاول الخط البرتقالي و يبلغ طوله 67 كيلو مترا وعدد محطاته 22 محطة ويبدأ من طريق مكة مخترقا المنطقة المركزية ثم شمالا الى ابحر ويتفرع منه شرقا على شارع صاري اما الخط الازرق فيبلغ طوله 24 كيلومترا وعدد محطاته 17 محطة ويمتد من مطار الملك عبدالعزيز ويصل جنوبا لمحطة قطار الحرمين اما الخط الاخضر فيبلغ طوله 17 كيلومترا وعدد محطاته 7 محطات ويمتد من الكورنيش على طريق فلسطين ويتفرع ليخترق المطار القديم وصولا لقطار الحرمين. وأشار إلى مشروع حافلات التغذية الذي سيربط أجزاء المدينة واحياءها كاملة بالشبكة الرئيسية للقطار الخفيف ويبلغ عدد الحافلات المطلوب توفيرها 816 حافلة وعدد المحطات 2950 محطة ويبلغ اجمالي طول خطوطها أكثر من 750 كيلومترا، اما مشروع التاكسي البحري سيربط بعض اجزاء المدينة من خلال الواجهة البحرية وحددت الدراسة التي قدمت لمشروع النقل العام المخطط العام للمسارات والمحطات واعدادها واماكنها وكذلك التقاطعات بين خطوط القطار الخفيف الثلاثة على اساس التنقل بين الخطوط وبالاضافة الى المحطات الطرفية ومواقعها والمستودعات وورش الصيانة المركزية الخاصة بالقطارات. واوضح انه بعد انجاز اعمال التصاميم الاولية للمشروع يمكن طرحه على اتحادات عالمية للتنفيذ بالتضامن مع شركات اخرى متخصصة في اعمال البنية التحتية والانشائية والميكانيكية والكهربائية. ولفت الى عرض المشروع على سمو ولي العهد وهيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة متضمنا آلية تنفيذه ومراحل الانجاز وتوقع صدور توجيه من المقام السامي الكريم بالبدء في تنفيذ المشروع وفق جدول تفصيلي سيتم الاعلان عنه خلال الفترة القادمة. وكان الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس المنطقة رأس مؤخرًا اجتماع المجلس المحلي لتنمية وتطوير المحافظة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ومديري الإدارات الحكومية وعدد من المسؤولين. وقدم المجلس خلال الاجتماع عرضًا أمام سموه أشار إلى إنجاز 42 مشروعًا لأمانة جدة في العام 1432ه في حين يجري العمل على تنفيذ 127 مشروعا، فيما قدرت المشروعات التي تحتاجها جدة ب 29 مشروعا اعتمد منها للعام المالي الحالي 22 مشروعًا. وحدد العرض أهم المعوقات التي تواجه تنفيذ المشروعات في المحافظة، وتتمثل في تعارض خدمات البنية التحتية مع مواقع تنفيذ المشروعات، وضعف أداء بعض المقاولين وتحديدًا (مقاولي الباطن)، وعدم كفاية الاعتمادات المالية لبعض المشروعات والصيانة. فيما أوضحت إدارة الطرق والنقل خلال العرض أن أسباب تأخر تنفيذ المشروعات يكمن في تأخر بعض جهات الخدمات في تقدير تكاليف ترحيل الخدمات، وتأخر بعض جهات الخدمات في ترحيل الخدمات المتعارضة مع المشروعات واقترح خلال الاجتماع تشكيل لجنة بمحافظة جدة من الجهات ذات العلاقة لمتابعة المشروعات بهدف تجاوز هذه المعوقات وتطوير العمل في المحافظة، فيما طالبت الأمانة في هذا الخصوص بحصر وتوثيق خرائط خدمات البنية التحتية من قبل الجهات المختلفة، وزيادة الاعتمادات المالية وكشف سمو أمير منطقة مكة عن وجود مشروعات بتكلفة تصل إلى 47 مليار ريال يجري تنفيذها في محافظة جدة، من دون احتساب تكلفة مشروعي المطار والقطار. وأكد أن محافظة جدة تمر حاليًا بمرحلة انتقالية مهمة إلى المكانة التي يجب أن تكون عليها مدينة عظيمة وكبيرة، مؤكدا سموه أن زيادة المشروعات المطلوبة في المحافظة دليل إيجابي على التفاؤل والرغبة في الوصول بأسرع وقت ممكن، مع الأخذ في الاعتبار أن موازنة الدولة مهما كبرت تظل محدودة، والمشروعات الحكومية تجدول بحسب الأهمية في كل منطقة وبحسب الأولوية التي ترفعها الوزارة عن هذه المشروعات.