تقاسمت جماهير الشباب والأهلي قطع حلاوة العيد بعد تعادل فريقيهما بهدفين لمثلهما في واحدة من أجمل واقوى مباريات دوري زين حتى الآن حيث تفوق الشباب في النصف الثاني من الحصة الأولى التي سجل فيها ناصر الشمراني هدف السبق، وتقاسم الفريقان الأداء في حصة الإثارة الثانية التي تعادل فيها الأهلي عن طريق البديل عبد الرحيم جيزاوي، ثم تقدم الشباب بهدف البرازيلي فرناندو، وعادل الأهلي مواطنه فيتكور، وأهدر ناصر الشمراني ركلة جزاء كانت كفيلة بتجيير النقاط الثلاث لرصيد فريقه. مباراة كبار كانت الجماهير على موعد مع الإثارة منذ الوهلة الأولى مع تسديدة عبدالمجيد الرويلي التي اعتلت العارضة وكرة عماد الحوسني المرتدة من الحارس والتي مرت بجوار القائم وكرة تيجالى التي ارتطمت بالعارضة ورأسية بالمينو التي اتجهت للخارج كل ذلك في العشر دقائق الأولى، لينحصر اللعب وسط الملعب في الدقائق العشر الثانية إلا من كرتين إحداهما أهلاوية والأخرى شبابية وسط صراع شرس من وسطي الفريقين في محاولة للسيطرة على منطقة المناورات التي كان الشبابيون فيها أكثر قدرة على انتزاع الكرة والضغط على اللاعبين الأهلاويين حتى تمكن ناصر الشمراني من خطف هدف السبق من كرة عرضية تخطت تيجالي ووصلت للشمراني لم يتوان في تغيير مسارها إلى المرمى ق 32 ، وكاد الشمراني أن يلحق هذا الهدف بآخر بعد 7 دقائق بكرة بعيدة المدى صدها ببراعة ياسر المسيليم بعد أن نجح الشبابيون في إحداث ثغرة في العمق الأهلاوي، واتبعه تيجالي بتصويبة احتضنها المسيليم الذي تنفس الصعداء باعتلاء كرة الشمراني الثالثة العارضة إلى خارج الملعب وضياع هدف شبابي ثاني محقق في ترجمة واضحة لتفوق شبابي في الثلث الأخير من الشوط الأول كشف عن اختلالات في الفريق الأهلاوي. مع مطلع الشوط الثاني دفع ياروليم بعبد الرحيم الجيزاوي بدلا من موراليس حيث جاءت البداية منسوخة من الشوط الأول هجمة هنا وأخرى هناك والبداية للأهلي الذي نجح في إدراك التعادل من كرة خدع بها دفاع الشباب وأرسل الكرة في الزاوية ق 55 مجددا آمال فريقه في الحصول على نتيجة إيجابية لمباراة مثيرة بين بطل الدوري ووصيفه حيث عمل البطل على حبس أنفاس منافسه بهدف سريع جدا للبرازيلي فرناندو بعد دقيقتين فقط وهو ما رفضه مواطنه فيكتور سيموس الذي ترك بصمته في المباراة بهدف التعادل ق 62 بعد ربع ساعة مجنونة من الفريقين تخللها تغيير ثانٍ أهلاوي بإشراك وليد باخشوين مكان يحي عتين أعاد التوازن لوسط الأهلي، أعقبتها فرصتان للأهلي من قدم منصور الحربي بجوار القائم، وللشباب برأس الشمراني ارتطمت بالعارضة إلى خارج الملعب بعد الدقيقة 70 ، في تلك الأثناء أشرك مدرب الشباب مختار فلاته مكان تيجالي، فيما أشرك مدرب الأهلي عيسى المحياني مكان الحوسني، أما الورقة الأخيرة للشباب فقد كان جيباروف والذي خلف كماتشو قبل الختام بخمس دقائق. في الدقيقة 81 أطلق الحكم المجري كاساي صافرته معلنا عن ركلة جزاء ( مشكوك فيها ) سددها الشمراني ضعيفة صدها المسيليم ليبقي على التعادل قائما، رغم أن احمد عطيف سعى إلى كسر التعادل بكرة قوية تلتها محاولتين شبابيتين في آخر الدقائق دون جدوى.