حذر المفتي العام للمملكة عبد العزيز آل الشيخ من الرسائل المشبوهة والمجهولة المصدر التي تدعو إلى الاشتراك من خلالها في كفالة الأيتام قائلاً: إن هناك رسائل مشبوهة تقول: اكفلوا اليتيم، تبرعوا لليتيم، اعطوا اليتيم حقه، والغالب أنها مجهولة والغالب أنها ليست ذات مصدر واضح ورسمي، فمن أراد أن يتبرع للأيتام أو يكفلهم يذهب إلى المؤسسات ذات الاختصاص ليقوم بالإجراءات النظامية من خلال تلك المؤسسات. كما حذر المفتي من استغلال أعداء الدين لوضع بعض بلاد المسلمين التي تعرضت للحروب وخلفت وراءها الكثير من الأرامل والأيتام مبيّنًا: إن أعداء الدين من دعاة الشر يستغلون المساعدات ويستغلون الإطعام ويستغلون حاجتهم للأكل والشرب والمأوى فيبثون أفكارهم التي تدعو إلى التنصير بين النشء من الأيتام التي خلفتها تلك الحروب بل تجاوز الأمر ذلك فأخذوهم وباعوهم في أسواقهم لينتزعوهم من بيئتهم الإسلامية ويضعونهم في البيئة التنصيرية ليتنصروا. وذكر المفتي في خطبته أهمية رعاية اليتيم والاهتمام به قائلا: إن الإسلام قد حث على رعاية اليتيم والاهتمام به وبكفالته والإحسان إليه والإنفاق عليه كما ورد في الكتاب والسنة، فالمجتمع المسلم متعاون متعاضد متماسك كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا فالمسلمون يهتمون برعاية الأيتام ويهتمون بهم ويحنون عليهم ويدخلون السرور والفرح عليهم فهم إخوانهم في الدين. كما أشاد المفتي بما توليه الدولة من عناية فائقة بالأيتام من إقامة المؤسسات الخيرية لرعاية الأيتام تهتم بهذه الشريحة الغالية على نفوسنا فأسأل الله أن يجعله في ميزان حسنات تلك الأيادي البيضاء كما أسأل الله أن يجزيهم المثوبة من عنده. ومن جانبه أثنى المفتي بالدور الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين في إيصال التبرعات إلى إخواننا في سوريا، كما أشاد بالدور الجبار الذي يقوم به وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز في متابعة وإيصال تلك التبرعات والمساعدات إلى أبناء الشعب السوري. وطالب المفتي القائم على هذه المؤسسات بالاستشعار بعظم هذه الأمانة والمسؤولية والصدق في الأقوال والأعمال وبمراعاة الله سبحانه وتعالى في هؤلاء الأيتام وأن يعلموهم العلوم الشرعية والعلوم النافعة الأمور التربوية والتوجيهية وكل ما يجعلهم مواطنين صالحين ينفعون أنفسهم ودينهم وأمتهم.