قال الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي إن المنظمات الخيرية الإسلامية رفضت جميع الضغوط الغربية لفصل الدعوة عن الإغاثة، مضيفا لقد رفضنا بشكل قاطع هذا الأمر في حواراتنا مع المنظمات والجهات المهتمة بالعمل الإنساني في الغرب، وأكد أن هناك توجها دوليا الآن من خلال الأممالمتحدة للضغط في هذا الاتجاه، ويثيرون على مستوى الدول والمنظمات قضية فصل الدعوة عن الإغاثة، ويمارسون ضغوطا بشكل مختلف، وهذا لا يقتصر على الجمعيات الإسلامية، فهناك منظمات دينية غير إسلامية كبيرة ولديها نشاط واسع وأكثرها المنظمات التنصيرية الأمريكية التي تحصل على 25% من المعونة الأمريكية و35% من نصيب التبرعات. وقال الدكتور الوهيبي إن اقتران تقديم الإغاثة بالدين أمر مرفوض، ولكن تتم ممارسته من جانب بعض المنظمات النصرانية، التي استغلت ظروفا كثيرة إنسانية ومارست التنصير تحت ستار الإغاثة، وقامت بنشر الانجيل وتوزيعها، ووصلت إلى حد اختطاف 90طفلا من تشاد وكلهم مسلمون وكان الغرض تنصيرهم، وتدخلت قوى دولية لحماية هذه المنظمات التنصيرية، مضيفا انه تسجل حالة واحدة حاولت فيها جمعية خيرية مسلمة اختطاف أو تحويل أحد إلى الإسلام. وكشف الدكتور الوهيبي عن محاولات جمعيات تنصيرية ترحيل 30 ألف طفل مسلم إندونيسي مستغلين كارثة «تسونامي»، وقام الدعاة بدور كبير في فضح هذا المخطط، وتدخلت الحكومة الاندونيسية وأحبطت هذا المخطط، وأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز بكفالة هؤلاء الأيتام الثلاثين ألفا، وتمت كفالتهم عن طريق البنك الإسلامي للتنمية، وقال إن المنظمات التنصيرية في تشاد ربطت التنصير بدخول الجامعة وتقديم المنح التعليمية في الجامعات، وعندما اسلم 60 سلطانا في جنوب تشاد قامت الكنائس بسحب جميع مساعداتها الإنسانية والطبية للآلاف الذين يتبعون سلاطين القبائل الذين دخلوا في الإسلام. وطالب الدكتور الوهيبي الجمعيات الإسلامية مع منظمات الإنسانية والتطوعية التابعة للأمم المتحدة، للتأثير في قراراتها ومواثيقها، وأشار إلى أن الدول الغربية تسمح بحرية تامة في جمع التبرعات للجمعيات الإنسانية والخيرية، وقال إن لديهم حرية في ذلك أكثر من دول الخليج، مضيفا أن أي مسجد في الغرب يستطيع جمع تبرعات من المصلين، وقال: إن منطقة الخليج تعد أكبر منطقة داعمة للعمل الخيري والإغاثة الإسلامية، وكل ما يجمع من تبرعات ويقدم من دعم للمنظمات الإسلامية في دول الخليج لا يصل إلى 4 مليارات دولار في السنة، وهذا مبلغ ضعيف جدا إذا قورن بما يتم جمعه في بريطانيا وحدها للعمل الخيري والذي يصل إلى 90 بليون جنيه استرليني في السنة، مؤكدا أن قضايا الضبط المالي للعمل الخيري في الغرب قوية، مؤكدا أن الجمعيات الإسلامية استطاعت العمل في أصعب الظروف رغم التضييق الذي مورس عليها.