يرتبط العيد بذكريات سعيدة للشابات ، فالكثير منهن يعتبرنه « المناسبة الأسعد « في الحياة والتي لا تقل في بهجتها وسعادتها عن مناسبة « الفستان الأبيض « ودخول قفص الزوجية مع فارس الاحلام . «المدينة» التقت بمجموعة من الشابات اللواتى تحدثن عن العيد وما بقي من تفاصيله في بالهن ،وكانت البداية مع وفاء الزهراني والتي قالت: «العيد مناسبة رائعة تعني لي الكثير فهولا يقتصر على كونه فرحة كل المسلمين بفطرهم بل هو الجائزة التي يحصل عليها كل مسلم بعد شهر من الكفاح والعمل الصالح إن شاء الله «. وعن أيام العيد الأولى استطردت :»اعتدت انا وأسرتي على تكون أيام العيد في بيت أعمامي الذين نتناوب على زيارتهم بشكل يومي خلال الأيام الأولى ومن بعدها ينتهي العيد», و أشارت في حديثها إلى ان فرحة العيد والاحتفاء به أصبحت لحظات معدودة قط لكون ان البعض يختزل العيد في « برستيج «معيّن خال من مشاعر الفرحة والابتهاج والبساطة. ومن جانبها تشير عائشة سلطان إلى أن العيد فرحة معنوية بعد الصيام والقيام وجل تفاصيله الجميلة تكون بجمعة الأهل والأحباب وترى أن الأجمل في ذلك كله فرحة الطفل بالعيد والعيدية. وتابعت قائلة: «نقضي أيام العيد بشكل عام في زيارات مرتبة سابقاً في رمضان لجميع أفرد عائلتنا وكثيراً ما تكون التجمعات في أحد الاستراحات لتغيير جو المنزل. وعن مظاهر الاحتفال بالعيد ذكرت بأنها تتغير بحسب الأعوام والأشخاص ففرحة الطفل بالعيد ليست كما مثل فرحة الشاب به وهكذا . وتلتقط سلوى سعيد طرف الحديث عن العيد بقولها:» هو يوم بهجة وفرحة كبيرة بلقاء الأهل والأصدقاء والذي عادة ما يكون في منزلنا « وعن كيفية قضاء العيد قالت : أذهب لزيارة صديقات والدتي المتوفاة وذلك من باب التواصل المستمر بيننا حيث يبدأ تجمعنا عند الساعة التاسعة مساءً بينما نقضي اليوم الثاني بصحبة أبناء خالاتي وقريباتي في أحد الأماكن العامة كالمنتزهات على سبيل المثال». وبدورها ذكرت أمل عسيري بأن العيد في منطقة جازان ذو نكهة خاصة ومميزة فمازال الكثير من ناسها يحفظون عادات العيد القديمة كتزاورهم للتهنئة منذ الصباح الباكر وخروج أطفالهم بملابس العيد الجديدة بحثاً عن «حلاوة العيد» في منزل الجيران الذي يقومون باستقبالهم واستضافتهم لدقائق معدودة لتقديم العصير والحلوة وليخرج من بعدها الأطفال إلى بيت آخر إلى ان يحين موعد أذان الظهر وبعدها يعود الأطفال لمنازلهم في انتظار وجبة الغداء والتي تجمعهم مع كل العائلة . وأضافت قائلة :»في الحقيقة أشاهد فرحة العيد في عيون الأطفال بالرغم بأنني لا أراها كما كنا في السابق حيث كنا نفرح بكل ما هو جديد يمنح لنا وذلك بخلاف أطفال». وعن كيفية قضائها ليالي العيد أشارت إلى أن أجمل ما فيها الزيارات العائلية المتواصلة والتي يحرص عليها كل فرد :»وأنا أفضلها لأنها تجمعني ببنات خالاتي اللواتى يأتين من مختلف مناطق المملكة لنلتقي في منزل جدتي طيلة أيام العيد الأربعة قبيل ان ينصرف كل منا إلى حاله».