من بديهيات التعليق الرياضي الحياد وعدم الخروج عن أجواء المباراة بإغراق المشاهد بكم هائل من المعلومات القديمة المكررة خلال مجريات اللعب.. فهو في وادٍ والمباراة في وادٍ آخر.. أشهر المعلقين الذين ينتمون لهذه الشريحة عدنان حمد.. مع تقديري واعتزاري به.. إلا أنه يقع في أخطاء قاتلة رغم خبرته الطويلة التي تمتد لأكثر من ثلاثة عقود لا يزال يصدع رؤوس المشاهدين باستعراض معلومات أرشيفية لا قيمة لها ولا معنى طوال المباراة.. يحدث هذا والكرة في الملعب.. ولو كان اللعب ((متوقفا) لا التمسنا له العذر.. لكنه يفعل ذلك واللعب مستمر.. والواقع أن هناك عددًا كبيرًا من المعلقين يشاركونه ذات الخطأ.. نأمل مخلصين تداركه في قادم الأيام وعدم الخروج عن جو المباراة إلا إذا توقف اللعب.. لسبب أو لآخر كإصابة لاعب أو دخول سيارة الإسعاف. عودة للزميل العزيز عدنان حمد.. فقد تحامل بدون مبرر على المحترف البرازيلي سوزا في لقاء النمور بفارس الدهناء.. وهو يعلم قبل غيره من واقع خبرته الطويلة.. أنه من غير الإنصاف الحكم على مستوى الأداء لأي محترف من أول مشاركة رسمية له.. لانتقاله من بيئة إلى أخرى مختلفة 100% عن بيئته الأصلية المناخ.. الأجواء... الانسجام (اللاعبين) الجمهور كل شيء.. يحتاج إلى وقت للتأقلم والتجانس هذه حقيقة بديهية يعرفها الجميع.. ولكن عدنان حمد له رأي آخر.. فقد تناسى كل ذلك ووصف مستوى وأداء سوزا.. بأنه (عادي) في كل شيء.. في تحركاته ومهاراته.. وتمريراته وتسديداته.. وقد خشيت أن يقول (سوزا مقلب كبير) في الوقت الذي كان نجمه ساطعًا في المباراة.. بل كان النجم الأول والأكثر خطورة وتوهجًا ابداعيًا وسببًا مباشرًا في ثلاثية الاتحاد في مرمى الاتفاق. ولم يقف عدنان حمد عند التقليل من صفقة سوزا بل ذهب للتهكم على المدرب كانيدا عند احتفاله بتسجيل فهد المولد الهدف الثاني.. وقال كلامًا لا يليق بحق المدرب وكأنه ارتكب فعلًا فاضحًا. أخيرًا.. قد يفهم عدنان من تناول أخطائه في أول مباراة على غير ما ذهبت إليه من نقد صادق آمين لا أهدف من ورائه سوى معالجة الأخطاء وعدم تكرارها.. فلا معلومات خارجة عن جو المباراة ولا أحكام مسبقة على اللاعبين ولا تهكم على الآخرين.