• منذ تسلم المدرب الإسباني راؤول كانيدا المهمة والفريق الاتحادي يحقق نتائج جيدة تتراوح بين الفوز أو التعادل وغالبًا كان يستحوذ على النقاط الثلاثة كاملة.. ومثل هذه النتائج تسعد أنصاره عطفًا على وضع الفريق السيئ في عهد سالف الذكر كيك. • إذًا ما هو الجديد الذي أحدثه كانيدا حتى تمكن معه من تغيير صورة الفريق إلى درجة أنه يتصدر مجموعته آسيويًا بل وينتصر في دوري زين أمام فرق تغلّبت عليه في القسم الأول كالأهلي والرائد على سبيل المثال. • الجديد أن كانيدا تعامل مع الفريق وفقًا للأدوات المتوفرة وهو ما يعرف بإستراتيجية الأمر الواقع، فالفرقة الاتحادية كما هو معلوم تضم مجموعة أسماء لها وزنها من لاعبي الوسط القادرين على تطبيق الشق الدفاعي بامتياز (كريري وأبو سبعان وحسني عبدربه) فيما تفتقد إلى صناع لعب على غرار المحترفين الأجانب من النوعية المميزة والتي كان يستعين بهم العميد في السابق.. كل هذا أدّى إلى تغيير شكل الفريق بعد أن أصبح يعتمد على ساتر دفاعي قوي يحمى المرمى من استقبال الأهداف، وفي نفس الوقت يبحث عن هجمات مرتدة يحصل من خلالها على النتيجة المطلوبة. • تكتيك كانيدا وطريقته حوّلت تمامًا أسلوب الفريق الاتحادي الذي أخذ يعتمد تحقيق الكم على حساب الكيف.. ومنطقيًا هذا هو المطلوب وإن كان عشاق العميد وكل المتابعين لم يعودوا يستمتعون بالأداء المتنوع والجمل التكتيكية الرائعة التي كانت تطربهم وتشبع شغفهم وهذا ما دفع بعضهم إلى وصف مستويات بعض الفرق التي يقابلها الاتحاد بالضعيفة. • عمومًا من الواضح أن كانيدا يمتلك الكثير لتقديمه مع فرقة النمور ما يجعلها تعود إلى سابق عهدها فتقدم المتعة للمشاهدين بشرط أن تتوفر له المعطيات المطلوبة من محترفين أجانب قادرين على صنع الإضافة ومحليين لهم القدرة على تقوية مراكز الضعف في الفريق. • أوضاع الفريق الاتحادي مع مدربه كانيدا واستنادًا إلى النتائج التي حققها معه يعطينا كل الحق في أن نضع العميد كأبرز المرشحين لتحقيق كأس الملك للأبطال بالرغم من أفضلية الفريق الهلالي الذي تعادل معه في جدة، وأصبح يلعب بفرصتين في الرياض وذلك بفضل خبرة الموجودين وروح التحدي الاتحادية الحقيقية إذا حضرت والرغبة الأكيدة في تعويض اللقب المفقود والذي طار في الموسم الماضي إلى دواليب جاره الأهلي. • ما يُعزِّز مثل هذا التفاؤل نجاح إدارة اللواء محمد بن داخل وجهود الجهاز المشرف بقيادة عيد الجهني في التعامل الاحترافي الذي بدأت خطواته الصحيحة بمعسكر جبل علي والتعاقد مع كانيدا مما ساعد في تحسين الأوضاع وإعادة هيبة الفريق بخلق أجواء هادئة داخل أركان النادي بعد أن تصدعت في بداية الموسم. • قبل نصب المشانق لإبراهيم هزازي تذكّروا أن ذلك يحصل وبشكل متكرر في معظم المباريات ومع جميع اللاعبين وخاصة المدافعين إذا احتاجوا إلى ارتكاب أخطاء فنية.