لا زال الاتحاديون ينتظرون حسم الديون ووصول المحترفين الأردني أنس الشربيني والبرازيلي دييغو دي سوزا لينضما للفريق، وبانتهاء أزمة الديون يتمكنا مع زميليهما من المشاركة. وكانت إدارة نادي الاتحاد الجديدة وقبل أن تتسلم المهمة رسمياً قد نجحت في إتمام التعاقدات وذلك بتنسيق مباشر مع المدرب كانيدا، فالاسباني اختار الكاميرون ويندست إمبامي كأول المحترفين، ومن خلال معرفة قدراته من خلال تدريبه في نادي بلميريا الإسباني، ولاعب الوسط المحور الدفاعي سبق وأن لعب لباريس سان جيرمان ومارسيليا أعوام 2003 و2004 و2005م، وكان من أبرز نجوم المنتخب الكاميروني آنذاك، ولم يعبأ كانيدا بكبر سنه حيث تجاوز العقد الثلاثين وأصر عليه، وحضر اللاعب فجأة للمعسكر باسبانيا وانضم للتدريبات وخاض المباريات التجريبية مع الفريق واعتمد عليه المدرب بشكل مباشر. وثاني المحترفين هو المغربي فوزي عبد الغني الذي غير مساره المدرب من عائد إلى الدوري البرتغالي إلى مستمر مع العميد، ودون مقدمات طار الدكتور عمر الخولي إلى المغرب وجدد معه، ثم اتجه اللاعب إلى المعسكر الاتحادي في اسبانيا وشارك بفاعلية خلاله ونجح في التسجيل في غير مرة للاتحاد، ثم عادت مفاوضات إمكانية تركه إلا أن بقائه اكتمل بعد غلق التسجيلات. ثالث محترفي الاتحاد وهي أكبر صفقة في تاريخ العميد اللاعب البرازيلي دييغو دي سوزا لاعب نادي فاسكو دي غاما ومثل المنتخب البرازيلي الأولمبي، وبلغت صفقته 56 مليون ريال، وهي التي تكفل بجزء 30% منها عضو شرف اتحادي أصر على أن يبقى في الخفاء، وعقد سوزا أخذ مداً وجزراً وتلويح بعدم الاكتمال، ثم نجح المفاوض الاتحادي في إتمامه، ويتضمن بنوداً خاصة وفي غاية الدقة، ويعتبر سوزا صانع ألعاب من الطراز الأول وهداف في نفس الوقت ويجيد الاستفادة من المساحات واستغلال مهاراته، وتترقب الجماهير وصوله المرجح يوم غدٍ الاثنين لتتابع إبداعاته حيث يعتبر إضافة فعلية للدوري السعودي متى قدم مستواه المعروف، وتعاقد العميد معه أوجد ردة فعل وغضب جماهيري في النادي البرازيلي. أما رابع الصفقات فجاءت بصمت وانفردت بها «المدينة» حينما كشفت أن لاعب الاتحاد الرابع هو الكرواتي الأردني أنس الشربيني، حيث كانت تتم المفاوضات بسرية وللتأكد من إمكانية لعبه كلاعب آسيوي، وبمجرد التأكد من ذلك تم حسم الصفقة بمبلغ 500 ألف يورو، وجاء باختيار المدرب كانيدا. ويميز صفقات العميد في هذا الموسم كونها جاءت باختيارات المدرب الإسباني كانيدا وبالتالي لا حجة لديه حيال المحترفين، حيث وجد كل طلباته مجابة بما فيهم من لم يستمر كانت قراراته ومنهم المصري حسني عبد ربه رغم نجاحات الأخير إلا أن المدرب أشار بأن المبلغ الذي طلبه لا يستحقه وحوله بعد مضاعفته للبرازيلي دييغو سوزا، فضلاً عن كون هناك لاعبين محليين أصر على إبعادهم ومنهم اللاعب أحمد بوعبيد الذي رفض ضمه للمعسكر وأبقاه في جدة رغم أن النادي تكبد مبالغ للتعاقد معه، ولا زال مبلغ 2.5 مليون ريال في خانة الديون التي يعاني منها العميد. صفقات الاتحاد في هذا الموسم تنوعت، حيث حضر من أمريكا الجنوبية دي سوزا ويلعب في خانتي الوسط والهجوم بمواصفات المهارات البرازيلية، وجاء من إفريقيا الكاميروني إمبامي المتمرس في الدوريات الأوروبية وفرنسا بالتحديد وأدائه يتميز بالصفات الإفريقية حيث القوة البدنية بالإضافة للمهارة، والأمر ينطبق على اللاعب المستمر المغربي فوزي عبد الغني وهو من لعب في الدوري البرتغالي ويتميز بصغر السن والخفة والمهارة والسرعة، وآخر الصفقات العربي الأردني أنس الشربيني صاحب الأداء الأوروبي الشرقي، حيث لعب في الدوري الكرواتي ولديه الجنسية الكرواتية، وهو من أم كرواتية، ويعتبر غامض فنياً ويجيد اللعب عبر الأطراف. السؤال الذي يتردد في الأوساط الاتحادية هل تنجح الإدارة الجديدة بقيادة رجل الخبرة محمد فايز وجيل الشباب أعضاء مجلس الإدارة والمحيطين به من مجموعة المستقبل في إنهاء الديون وإطلاق أقدام المحترفين ومهاراتهم لتدعم مسيرة العميد بعد الموسم الاستثنائي الذي شهد العديد من الإخفاقات ليكون موسماً جديداً يضم اتحاد بعناصر محلية وخارجية بقوة «عميد من حديد».