أبرزت وسائل الإعلام العربية والأردنية الخبر الذي انفردت بنشره «المدينة» أمس حول عزم الأردن طرد السفير السوري في عمان، واستدعاء السفير الأردني من دمشق، على خلفية رفض السفير بهجت سليمان استدعاء الخارجية الأردنية له، بعد أن سقطت قذائف سورية على الأراضي الأردنية أصابت طفلة بجروح و4 آخرين بحالات رعب. وقالت وسائل الاعلام المختلفة إن خبر طرد السفير السوري في عمان الذي انفردت به «المدينة» اكده بشكل غير مباشر وزير الخارجية الأردني ناصر جودة عبر حسابه على «تويتر» بقول ان الاردن لن يقبل او يمرر تصرف السفير السوري الذي خرق قواعد العمل الدبلوماسي. وكانت الحكومة أعلنت أنها استدعت القائم بأعمال السفير السوري وسلمته رسالة احتجاج على سقوط القذائف وكشف وزير الخارجية ناصر جودة آنذاك أن الخارجية استدعت سليمان بيد أنه اعتذر لأنه «مشغول». وقال جودة لاحقًا لتغريداته السابقة التي أشار فيها لعدم حضور السفير السوري، إنه كان مهمًا أن يصل السوريين احتجاجنا فورًا، أما كون السفير «معطل أو مشغول» فهذا «طبعًا غير مقبول في الأعراف الدبلوماسية». وأشار وزير الخارجية في تغريدة أخرى إلى أنه كان ممكنًا للحكومة ألا تفصح عن اعتذار السفير، ويرجح مراقبون أن يكون قال ذلك ردًا على الانتقادات الواسعة التي وجهها أردنيون للخارجية الأردنية. وأضاف «وددت أن أضعكم بالصورة (كاملة)» مشيرًا إلى أن «الباقي عندنا» دون أن يعطي مزيدًا من التفاصيل.