علم مراسل «المدينة» في عمان أن الحكومة الأردنية تدرس تخفيض درجة التمثيل الدبلوماسي مع سوريا بعد أن كسر السفير السوري في عمان بهجت سليمان قواعد العمل الدبلوماسي برفضه استدعاء الخارجية الأردنية له بعد سقوط قذائف الجيش النظامي السوري على منطقة الطرة الأردنية ممّا أدّى إلى إصابة 5 مواطنين أردنيين. وقالت مصادر مطلعة ل»المدينة» إن الحكومة الأردنية تدرس الآن طرد السفير السوري من عمان، واستدعاء السفير الأردني في دمشق مع إبقاء الطواقم الدبلوماسية. واضطرت الخارجية الأردنية لاستدعاء دبلوماسي سوري بعد أن رفض السفير السوري الحضور إلى وزارة الخارجية، وذلك في معرض احتجاج عمان على قذائف سقطت على منطقة سكنية أردنية على الحدود مع سورية وأصيبت بسببها طفلة فيما أدخل إلى المستشفى 4 مواطنين بحالة الهلع التي لحقت بهم جراء سقوط القذائف على منازلهم. وأكد وزير الخارجية ناصر جودة إبلاغ سوريا رسالة حازمة بعدم تكرار الاعتداءات التي تحصل من قبل الجيش السوري على الحدود الشمالية للأردن، وقال الوزير: «استدعينا القائم بالأعمال، وأبلغناه رسالة حازمة بعدم تكرار هذا الأمر». كما أكد الوزير اعتذار السفير السوري بهجت سليمان عن الحضور بعد استدعائه، وقال جودة « 4 قذائف سقطت داخل حدودنا، وأُصيبت طفلة أردنية شافاها الله»، وأضاف: «قام المسؤولون باستدعاء السفير السوري إلى وزارة الخارجية لكنه اعتذر». وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة اعلن أن أربع طلقات وقذائف قد سقطت على الأراضي الأردنية من الأراضي السورية نتيجة اشتباكات بين القوات النظامية السورية، وقوات المعارضة داخل الأراضي السورية، ونجم عنها إصابة طفلة أردنية. وقال إن الحكومة ستقوم بمتابعة الأمر مع الجهات السورية المعنية. وأعرب عن رفض الحكومة وإدانتها لسقوط قذائف من الأراضي السورية على الأراضي الأردنية، وأنها قامت باستدعاء السفير السوري في عمان، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية، وستقوم بمتابعة الأمر لمنع تكراره.