أبدى عدد من موظفي الأمن والسلامة» حراس الأمن « التابعين لإحدى الشركات الأمنية و الذين يعملون لصالح جامعة طيبة استياءهم الشديد من تأخر صرف بعض الرواتب المتأخرة ،ومنحهم قيمة الرواتب بشيكات فى وقت متأخر جدا ومع بدء إجازة للبنوك مما جعل أسرهم تقضى العيد» بلا مصاريف كافية « . وكشف عدد من الموظفون عن جملة من المضايقات التي يتعرضون لها من تأخير الرواتب إلى تحرير شيكات بأسماء خاطئة فضلاً عن خصومات غير مبررة ورواتب ضعيفة على حد قول البعض منهم . ويشير عبدالرحمن عايد : إن التأخير في الرواتب يصل إلى أكثر من 50 يوما ، وقال :» هذا أمر لا يعقل خاصة و أننا نعمل تحت مظلة مؤسسة حكومية حيث استلمنا في هذه الأيام راتب شهر يوليو ونحن نشارف على الانتهاء من شهر أغسطس ، كما أن هناك أخطاء كثيرة تتم في فترة صرف الرواتب ومنها تحرير شيكين خلال فترة واحدة باسم موظف واحد ثم قطع الرواتب عنه بحجة أنه استلم رواتبه كاملة». أما محمد فهد والذي يتكبد عناء السفر يومياً للعمل حيث أنه يبعد مقر سكنه عن المدينةالمنورة حوالى 40 كيلو فيشير إلى انه من غير المعقول العمل لمدة شهر كامل في ظل الأجواء الحارة ثم يُفاجأ بصرف شيكات بعد انتهاء دوام البنوك ، وتابع بقوله:» نحن لدينا إلتزامات العيد ولدينا أسر نصرف عليها فما ذنبنا؟». وطالب محمد مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع بإيجاد حلول لمعاناة موظفى الأمن الشهرية مع تأخير الرواتب والتي أصبح لا يمكن تحملها خصوصاً وأن الرواتب لا تتجاوز 2000 ريال . وأوضح عبدالله الظاهري أن تأخير الرواتب أمر أرهقهم كثيراً خصوصاً وأن لديهم التزامات شهرية وذكر أن التأخير لأيام قليلة يمكن تجاوزه والسكوت عنه ولكن أن يصل التأخير في صرف الرواتب إلى أكثر من شهر فهذا الأمر يحتاج إلى وقفة ومحاسبة المقصرين. ويضيف الظاهري بأن رواتبهم لا تأتي كاملة أبداً وأن الخصم من رواتبهم بشكل شهري دون أي سبب يذكر على الرغم من إنضباطهم في عملهم وخلو سجلاتهم من الغياب والتأخير. وكشف محمد الحجيلي عن أن الشيك الذي تم صرفه لشهر يوليو لم يتم صرفه حتى الآن لعدم وجود رصيد في البنك ، وذكر أن البنك يرفض إعطاءهم إشعارا في حال عدم وجود رصيد لصرف الشيك . وبين مروان محفوظ بأن الشيك الذي تم تحريره له بالراتب بقيمة مائتى ريال فقط ويضيف :» ماذا تفعل 200 ريال وأنا مسؤول عن أربعة أطفال يحتاجون إلى شراء مستلزمات العيد وليس لدي دخل آخر ؟؟!!» وقال فهد الحازمي : إنه جاء لصرف راتبه المحرر عن طريق شيك ب 800 ريال ولكن تفاجأ بعدم وجود رصيد ، واستطرد :» ما ذنبنا أن يحل عيد الفطر ونحن لا نملك أي دخل آخر ولدينا أسر وأطفال نصرف عليهم فحتى المبلغ الزهيد لا يمكننا الحصول عليه، وللاسف التأخير في الرواتب عادة ألفناها منذ دخولنا للعمل في الشركة ولكن التأخير في شهر رمضان أمر يجب أن لا يحصل وذلك لحاجة الموظفين لرواتبهم في هذا الوقت من السنة خصوصاً وأنه يعقبه عيد الفطر.. فمن أين نصرف رواتبنا ومستحقاتنا وشيكاتنا بدون رصيد ومن يقاضي الشركة التي تسببت في تعطل أمورنا خلال العيد». من جهته أوضح المشرف على إدارة الأمن والسلامة بجامعة طيبة محمد المالكي أن إدارته لم يرد اليها أي شي بهذا الخصوص، و أنهم أبلغوا الموظفين في حال وجود شيك بدون رصيد عليهم إحضار ما يفيد من البنك عدم وجود رصيد في الشيك الذي تم تحريره. ورداً على سؤال «المدينة» حول عدم وجود مبلغ تأمين يؤخذ على الشركة الأمنية في حال تجاوزها لأمور معينة متفق عليها أو من أساسيات العمل أجاب المالكي: هناك مبلغ للتأمين ويتم الصرف بشكل طبيعي ولكن في بعض الأحيان يحدث خلل مشيرا إلى إن الجامعة تسعى دائماً لتذليل العقبات وتحرص دائماً على حل العوائق التي تواجه موظفيها.