لطالما ذكرت المديرية العامة للدفاع المدني عبر وسائل الإعلام أن تجهيزاتها وآلياتها واستعداداتها لإدارة الأزمات ومواجهة الكوارث مُكْتَمِلة فإذا تعرَّضت فرق الدفاع المدني لاختبار ميداني حقيقي وجدنا الحال لا يُطَابق المقال دائمًا، مُؤخّرًا تعرَّضت جازان لسيول ذهب ضحيتها مواطنان رحمهما الله رحمًة واسعًة وغفر لهما ظلاَّ يستغيثان لأكثر من 20 دقيقة دون تدخلٍ لطائرة الدفاع المدني، فأين تجهيزات الدفاع المدني لسيول جازان التي تجتاحها كلَّ عام، ومع ذلك لا يوجد بها طائرات دفاع مدني مع أن المديرية العامة للدفاع المدني عَلِمَت من كارثتي سيول جدَّة ومدارس براعم الوطن أن الطيران مهمٌ جدًا في الإنقاذ، وليست منطقة جازان وحدها التي تجتاحها السيول، وتجهيزات الدفاع المدني فيها غير مُكْتَمِلة، فمركز الأبواء تجتاحه السيول كلَّ عام، ودفاع مدني الأبواء ما زال يفتقر للقوارب والإسعاف وصفارات إنذار السيول وطيران الدفاع المدني ومبناه مستأجر رغم وجود أرض للدفاع المدني واسعة المساحة، أما عدد الأفراد فقليل مقارنة بالمهام المُلقاة على عاتق دفاع مدني الأبواء، فهو يخدم مركز الأبواء والهجر المجاورة، ويساند في خدمة حجاج مصر وبلاد الشام لقربه من السريع الدولي (جدة - ينبع)، ويخدم الطريق الواصل بين السريعين (مكة - المدينة) و(جدة - ينبع). عبدالعزيز عبدالله السيِّد - مركز الأبواء