عملية إنقاذ المقيم المصري المنشورة في «عكاظ» 26/1/1432ه التي نفذها بكل إقدام وشجاعة العريف صالح عبد الله السفري والجندي أول بندر سليمان الغانمي من دفاع مدني رابغ، أثبتت أن رجال الدفاع المدني لا يتأخرون عن نداء الواجب حتى لو كانت أرواحهم على المحك ومن رأى ليس كمن سمع فقد شاهدت وغيري مدى المخاطرة التي واجهها المنقذان حتى أن أحدهما أوشك على الغرق، والحمد لله الذي أعانهما على ما سعيا إليه من خير القصد منه إنقاذ أخ لهم يحيطه سيل ترتفع مياهه تدريجيا ويحاصره تيار قوي جارف، ومنقذان يصارعان أمواج السيل المتلاطمة للمحافظة على اتزان قارب يتأرجح ذات اليمين وذات الشمال إلى أن وصلا للمسْتغيث وحملاه ثم وضعاه على بر الأمان، وهذه العملية البطولية تعيد التساؤل: إذا كانت سيول وادي الأبواء بهذه الخطورة وتجتاحه وهو مكتظ بالمزارعين والعمال المقيمين، أليس من حقهم افتتاح مركز دفاع مدني يحميهم وقت الأزمات؟ ما هي مبررات افتتاح المراكز عند المديرية العامة للدفاع المدني إذا علمنا أن سكان الأبواء يصل إلى 7000 نسمة و20 دائرة منها 10 مدارس، ويعبرها مسافرون يستخدمون الطريق الرابط بين السريعين (مكةالمدينة) و(جدة ينبع) إذا كان ما ذكر لا يبرر افتتاح مركز دفاع مدني في الأبواء؟ هل من المفترض أن يقع المزيد من الكوراث والضحايا لا قدر الله حتى يتم افتتاح مركز دفاع مدني في الأبواء؟ زرت قرى عديدة وجدتها تنعم بمراكز للدفاع المدني تم افتتاحها حديثا، ولا أدري لماذا طلب افتتاح مركز دفاع مدني في الأبواء هو الوحيد الذي ما زال على قائمة أولويات افتتاح المراكز منذ 15 عاما... وكم 15 عاما في العمر ؟!! عبد العزيز عبد الله السيد الأبواء