أحدثت كتابة للدكتور عالي القرشي على صفحته في "الفيس بوك" بقوله: "يبدو أن الشعراء العرب أدركوا وهذا من شاعريتهم أن الزمن ليس زمن الشعر لهذا لم يتقدم لجائزة عكاظ هذا العام إلا القليل"، وقال أيضًا: "حجم رمز عكاظ يستدعي تفكيرًا في حيوية الجائزة والتدقيق فيمن يحمل لقب هذا الرمز وتجربة الترشيح من قبل الهيئات والمؤسسات الاعتبارية في الحقل ليست بعيدة عن خبرة المملكة وبالتالي عن عكاظ فهي قريبة منا هي موجودة في جائزة الملك فيصل العالمية". وجاءت ردود الأفعال على هذه الكلمة من عدد من المثقفين شبه مؤيدة لما ذكره الدكتور القرشي، فقال بداية الشاعر محمد عابس: من أخطاء الجائزة أن يتقدم الشاعر بنفسه وكان يجب أن يتقدم لنيل الجائزة الكليات والأقسام والمؤسسات الثقافية المختلفة والباحثون المختصون لأنه ليس من شيم الشاعر أن يتقدم بنفسه لنيل جائزة وليس من شيم الجوائز المتميزة ذلك أيضًا مع التحية أما الشعر فهو فن لكل زمان ومكان. ويتفق معه الشاعر علي الدميني فيقول: اتفق أولا مع ما جاء في كلمة الشاعر محمد عابس وسعدت من قبل بفوز شاعرين كبيرين بالجائزة هما محمد الثبيتي رحمه الله والشاعر شوقي بزيع وثانيًا أين الأسماء الشعرية المتميزة في العالم العربي وفي المملكة عن هذا الاختيار لشاعر هذا العام أين سعدي يوسف وعدنان الصائغ وقاسم حداد وأين محمد العلي وفوزية أبو خالد وأشجان هندي وعبدالله الصيخان ومحمد جبر الحربي وعبدالمحسن حليت وثالثًا حين وصلني خبر الشاعرة الفائزة بالجائزة كتبت "سأغمض عيني عن ما أرى" وأسأل نابغة الزمن الجاهليّ البهيّ بألا يرى ما أرى وأن يتوارى بخيمته الذهبية خلف الجبال وخلف القرى. ويقول الناقد الدكتور صالح زياد الغامدي: سواء لم يتقدم الشعراء الكبار المعروفون لجائزة عكاظ أو لم يرشحهم لها أحد، أم تقدموا أو رشحوا ولم يفوزوا فالمسؤولية -يا أبا إبراهيم- في الحالين على لجنة عكاظ و-تحديدًا- لجنة الجائزة.. وفي الحالين -أيضًا- الخاسر الأكبر ليس الشعر وليس الشعراء بل سوق عكاظ!!. ويقول رئيس أدبي الباحة الشاعر حسن الزهراني: في كل حي زامر لا يطرب ولكل قوم مخلص لا يعجب هامت بتلفيق الغريب عقولنا فهنا محب للهراء ومعجب بوجه إبداع القريب تجهّمت جلّ الوجوه فمقتها يتلهب المبدعون هنا محل تهكم والمبدعون هناك تاج ينصب ويقول الشاعرعبدالله بيلا: لا أدري هل المشكلة في الشعراء أم في الجائزة ولوائحها.. أم في الاثنين؟.