منح "المنتدى الثقافي اللبناني" في باريس جائزته السنوية للابداع اللبناني الى الفنان التشكيلي المقيم في باريس اسادور تقديرا ل"مساهمته الفردية في مسار التشكيل اللبناني الحديث" كما اوضح نبيل ابو شقرا الذي يتراس المنتدى. وقال ابو شقرا لوكالة فرانس برس ان اسادور "حالة متميزة في الفن التشكيلي اللبناني ويمثل خطا متفردا في فن الرسم وهو اليوم واحدا من ابرز اعلام الحركة التشكيلية التجديدية في لبنان". وفي تعقيب على نبأ نيله جائزة هذا العام اعرب الفنان اللبناني اسادور عن فرحه واعتزازه بهذه الجائزة. وعن اسلوب عمله قال سادور لوكالة فرانس برس "ليس عندي افكار جاهزة وانما ارى كل ما يحدث في العالم ثم احاول نسيان ما شاهدت لانجز ما اريد صياغته والتعبير عنه". واقيمت لاسادور هذا العام اربعة معارض في ايطاليا كما انه معروف في اليابان وفي المانيا وتبيع دار كريستيز في دبي لوحاته حاليا. وقد وضع سادور ايضا رسومات لدواوين للشاعرين ادونيس وعيسى مخلوف وغيرهما. وبعد ان كانت الجائزة مالية في السابق تحولت الى جائزة معنوية بسبب غياب الدعم المالي للمنتدى وحول ذلك يعلق ابو شقرا آسفا: "الراسمال العربي لا يتعبر الثقافة شيئا مهما له بخلاف الشعوب الاخرى والجائزة باتت تقديرية لكن الشخصيات التي تشترك في منحها تضفي عليها قيمة اساسية". ويمنح المنتدى منذ سنوات جائزتين سنويا هما جائزة الابداع اللبناني وجائزة الابداع العربي التي سيعلن اسم الفائز بها للعام 2008 قبل نهاية العام. وسبق منح جائزة الابداع اللبناني الى الكتاب احمد بيضون وحسن داوود وسمير قصير وجيرار خوري والشعراء أدونيس ووديع سعادة وعباس بيضون وعيسى مخلوف والروائيتين نجوى بركات ومنى فياض والفنانين مرسيل خليفة وعبد الرحمن الباشا اضافة الى المخرج المسرحي نبيل الاظن. ما جائزة الابداع العربي التي تحمل كل مرة اسم مبدع فقد منحت العام الماضي للروائية السعودية رجاء العالم وحملت الجائزة اسم الناقدة خالدة سعيد. وحملت اول جائزة للابداع العربي اسم ادونيس ومنحت الى الشاعرة مرام المصري والشاعر عبد المنعم رمضان فيما منحت جائزة نجيب محفوظ إلى الشاعر قاسم حداد وجائزة محمود درويش إلى الكاتب سليم بركات. ومنحت جائزة محمد أركون إلى الكاتب السعودي أحمد أبو دهمان، وجائزة صلاح ستيتيه إلى بيت الشعر في رام الله وجائزة عبد العزيز المقالح إلى الشاعرة أمل الجبوري. اما جائزة الفنان التشكيلي اللبناني شفيق عبود فقد منحت عام 2001 للفنان التشكيلي السوري مروان قصاب باشي بينما سلمت جائزة غسان تويني إلى الفنان التشكيلي السوري ايضا يوسف عبدلكي وذهبت جائزة الشعر التي حملت اسم محمد الماغوط إلى الشاعر أمجد ناصر. ويستشار في منح الجائزتين الشاعرين ادونيس وعيسى مخلوف والمفكر محمد اركون وشخصيات اخرى ليست هي ذاتها في كل عام.