طُرفة ظريفة تحكي عن شاب من ولاية تكساس، يدرس في إحدى الكليات في إحدى الولاياتالأمريكية على حساب والده. وبينما هو في نصف السنة الدراسية نفدت نقوده قبل الموعد الذي يصله فيه مصروفه من والده. ولم يكن أمامه إلاَّ أن يتّصل بوالده لطلب نقود إضافية.. وهو ما فعله.. ودار بينهما الحديث التالي: الابن: بابا.. لن تصدّقني إذا ما قلتُ لك إلى أيِّ حدٍّ وصل مستوى التعليم هنا في الجامعة. إن لديهم برنامجًا يمكن أن يُعلّم كلبنا "أولي بلو Blue Ole" أن يتحدّث بطلاقة! الأب: هذا مُدهش! كيف يمكن أن أدخل "أولي بلو" في هذا البرنامج؟! الابن: أبدًا أنت فقط أرسله إلى هنا مع شيك بمبلغ ألف دولار.. وأنا سوف ألحقه بالبرنامج. وهكذا.. قام الأب بإرسال الكلب مع شيك بألف دولار مصاريف. لكن بعد حوالى أسبوعين انتهت النقود مجددًا عند الشاب التكساكي. لذا فقد قام مُجددًا بمكالمة والده. الأب: طمئني يا بُني عن أحوال كلبنا "أولي بلو".. كيف هو في الدراسة؟! الابن: إنه يتقدّم بشكل مُذهل، وأصبح يتكلم "كالبربنط".. لكن لن تصدّق ما وصلت إليه التجارب هنا في الجامعة. لقد تمكّنوا من تطوير برنامج جديد يُعلّمون فيه الحيوانات القراءة! الأب: القراءة؟!.. هذا أمر مُدهش! أخبرني كيف يمكن أن نُلحق "أولي بلو" في هذا البرنامج؟! الابن: لا مُشكلة.. أنت أرسل فقط مبلغ 2500 دولار، وسألحقه مباشرة في البرنامج. وبالطبع قام الأب بإرسال النقود.. وفي نهاية السنة الدراسية كان على الشاب أن يعود إلى والده في تكساس، ومعه الكلب الذي أصبح الآن يتحدّث ويقرأ، وسيكتشف والده أنه كاذب. لذا فقد قام بقتل الكلب. وعندما وصل إلى منزله، كان والده متشوّقًا لرؤية كلبه الحبيب. فسأل ابنه: أين أولي بلو؟ لن أستطيع الانتظار لرؤية كيف يمكنه أن يكتب ويتكلّم! قال له الابن مُتردِّدًا: لديّ خبر مُزعج. أمس صباحًا، وقبل أن نبدأ رحلتنا للبيت، كان "أولي بلو" جالسًا على أريكته الخاصة يقرأ كالمعتاد جريدة "وول ستريت جورنال". فإذا به يستدير نحوي ويسألني: "هل مازال لوالدك علاقة بتلك الفتاة الشقراء التي تسكن في البيت المقابل لكم"؟! التفت الأب بذعر وقال لابنه: "أرجو أن تكون قد قتلت هذا الكلب الملعون قبل أن يُخبر أمّك!" وهنا أجاب الابن: "بالطبع.. هذا ما فعلته يا والدي العزيز!!" هذه الطرفة تُشبه إحدى نوادر جُحا التي تتناول حكاية تعليم حمار السلطان القراءة والكتابة.. والتي قبل فيها جُحا المُهمّة مُقابل مُخصص شهري ضخم، لكنه طلب مُهلة عشر سنوات لتعليم الحمار. فلمّا سأله الناس: كيف يمكن أن تعلّم الحمار القراءة والكتابة؟ وألا تخاف أن يعاقبك السلطان إذا عاد الحمار دون أن يتعلّم؟! فأجابهم جُحا: إنها عشر سنين أقضيها في خير السلطان براتب شهري، وكسوتين، ومنزل، وخادم، وخلال العشر سنوات.. إمّا أن أموت أنا، أو يموت السلطان، أو يموت الحمار!! [email protected] [email protected]