تحرص العديد من السيدات على شراء شرشف الصلاة أو ثوب الصلاة في شهر رمضان المبارك، حيث ينتعش السوق المحلي بالعديد من الأقمشة العالية الجودة وبأشكال وتصاميم فنية جميلة توائم روحانيات الشهر الكريم، ففي السابق كان شرشف الصلاة مجرد ثوب مريح ترتديه المرأة في المنزل إلا أنها اليوم أصبحت أكثر ودخلت عليها تعديلات كثيرة بحيث أصبحت تركز على نوعية القماش المستخدم ومدى قوته وليونة وأنسجة هذا القماش. يقول سالم العماري المدير التنفيذي لمؤسسة العماري للأقمشة: إن المرأة الخليجية لا تستهين باختيار أفضل أقمشة شراشف الصلاة، فالزي المستخدم للصلاة ظل مثار اهتمام المرأة التي تحرص على توفر أقمشة بشكل مريح بالنسبة لها، وأشار إلى أن هناك العديد من المسميات لزي الصلاة منها النيس أو النقبة وتكون غالبا مصنوعة من خيوط القطن والاسترتش ومنها ما يشبه الثوب كقطعة واحدة والنقبة المكونة من قطعتين حجاب وتنورة واسعة وآخر يشبه غطاء الرأس الواسع الذي يغطي الأكتاف. وتتنوع أسماء تلك الأقمشة فمنها قماش التترون والفسكوز والرايون والقطن الخالص التي تلائم درجات الحرارة العالية بمنطقة الخليج خاصة ويتم استيراده من الهند واليابان واندونيسيا وتايوان حسب المواصفات المطلوبة حيث تحتوي على الياف نباتية او الياف نباتية معالجة، أما أسعار أقمشة شراشف الصلاة فتتراوح ما بين 10 ريالات للمتر إلى 35 ريالا حسب الخامة. من جهتها أبانت مستشارة الأزياء والملابس والنسيج بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة زينب الدباغ أن الاهتمام بأقمشة شراشف الصلاة برز منذ القدم، كونه أداة لتأدية العبادة على أتم وجه، حيث برزت هذه الأقمشة في إندونيسيا وإيران بأشكال وأقمشة مطرزة ومزينة، وكثير من السيدات يرتدينه بهدف الحشمة خاصة أمام غير المحارم، كونه زيا محتشما وغير شفاف.