حرصت العديد من السيدات على الاهتمام بأزياء الصلاة، ووضع تصميمات متنوعة ومختلفة لها، متعددة لها ولصديقاتها الزائرات، وللصغيرات أيضا، ووصل ذلك أيضا إلى تصميم سجادة للصلاة، وتصميم صناديق مميزة لحفظ هذه المستلزمات. تقول مريم حسن إن زي الصلاة ظل مثار اهتمام المرأة التي تحرص على توفر زي للصلاة بشكل مريح بالنسبة لها، مشيرة إلى إن هناك العديد من المسميات لزي الصلاة منها زي الصلاة أو "النيس" أو "النقبة"، وتكون غالبا مصنوعة من القطن، ومنها ما يشبه الثوب كقطعة واحدة، ويسمى ثوب الصلاة، والنقبة المكونة من قطعتين، حجاب وتنورة واسعة، وآخر يشبه غطاء الرأس الواسع الذي يغطي الأكتاف. وأضافت أن "المرأة على مر العصور حرصت على تصميم أزياء الصلاة بأشكال وأقمشة قطنية مريحة، لتؤمن راحتها عند ارتدائها وقت الصلاة. وقالت إن "المرأة غالباً تخصص ثوباً للصلاة يصنع من نسيج قطني سميك حتى لا يشف عما تحته، وتفضل له الألوان الداكنة، أما الرأس فيغطى بشيله (غدفة) سوداء من القطن السميك، ومن النساء من تستخدم الجلال أو الشرشف للصلاة، فتلف به فوق ملابسها العادية فيسترها أثناء الصلاة. وأضافت هند العمري (معلمة) أن المرأة تحتاج إلى ارتداء ملابس مخصصة للصلاة، تؤمن الحشمة للمرأة وقت الصلاة، إضافة إلى ضمان طهارتها ورائحتها الطيبة، ولطالما تفننت المرأة في تصميم أزياء للصلاة لها وللضيفات اللاتي يقمن بزيارتها، فكل امرأة تضع في منزلها صندوقا مخصصا لأزياء الصلاة التي تعددت أشكالها وتصميماتها، وهي تحرص على نظافتها ورائحتها الطيبة، وأن تكون محتشمة وفضفاضة، كما أبدعت الكثير من السيدات في صناعة أشكال مبتكرة لصناديق حفظ سجادة الصلاة والمصحف والأزياء المخصصة للصلاة. من جهتها أبانت مستشارة الأزياء والملابس والنسيج بجامعة الملك عبد العزيز الدكتورة زينب الدباغ أن الاهتمام بزي الصلاة برز منذ القدم، وعلى مر العصور حرصت المرأة على الاهتمام بثوب الصلاة، كونه أداة لتأدية العبادة على أتم وجه، وكانت العروس قديما لا تدخل بيت الزوجية إلا ومعها بقجة من أزياء الصلاة مطرزة ومزينة وموضوعة بشكل مبتكر في صندوق خشبي مزين. وأضافت أن "هذه الأزياء بأشكالها وأقمشتها المختلفة برزت في إندونيسيا وفي إيران بأشكال وأقمشة مختلفة، فصرنا نجد أزياء الصلاة المكونة من قطعة، ومن قطعتين، وبعضها على شكل ثوب، وكثير من السيدات يرتدينه بهدف الحشمة، خاصة أمام غير المحارم، كونه زيا محتشما وغير شفاف. وأشارت الدكتورة الدباغ إلى أن أفضل الأقمشة لزي الصلاة هي قماش القطن الذي يمكن أن يستثمر بأنواعه المختلفة، ويزين بالدانتيل والجبير لصناعة أجمل ملابس للصلاة، وخاصة أن كثيرًا من السيدات يقمن بصناعة أكثر من زي للصلاة للزائرات اللائي يؤدين الصلاة أحيانا أثناء الزيارات النسائية، كما أبدعت السيدات في صناعة قطع مصاحبة لزي الصلاة مثل تغليف سجادة الصلاة أو تغليف الصندوق بالطراز الإسلامي، وتغليف المصاحف. وأضافت أن العديد من الأمهات حرصن على صناعة وتطريز أزياء الصلاة للفتيات الصغيرات، ترغيبا لهن في الصلاة، حيث تباع أزياء الصلاة الخاصة بالفتيات في الكثير من مراكز مستلزمات الأطفال التي صممت زي صلاة مخصصا لهن. وذكرت المتخصصة في الملابس والنسيج بكلية الاقتصاد بجامعة الملك خالد الدكتورة جيهان نوار أن أفضل الأقمشة لشراشف الصلاة هي القطن 100% ، وذلك لتوفير الراحة الكاملة للمرأة، مشيرة إلى أن زي الصلاة يطلق عليه الإسدال، لأنه عبارة عن زي يسدل على جسد المرأة، ويضفي عليه الحشمة والوقار. وأضافت أن من السهل على أي امرأة تفصيل زي الصلاة بطرق مختلفة تحقق راحتها في الصلاة، مؤكدة أن المرأة المسلمة حرصت على الاهتمام بزي الصلاة على مر العصور، وحرصت على عمل أشكال عديدة ومختلفة ومبتكرة لزي الصلاة وللسجادة ولمكان حفظ المستلزمات التي تستخدمها المرأة في الصلاة، كما قامت بتزيينها وتعطيرها، كما ظهرت منها العديد من الألوان الجميلة، وبعد أن اقتصر على الألوان الغامقة رأينا أزياء الصلاة المنقوشة والملونة والمزركشة والفاتحة والتي تظهر بها فنون التطريز والتزيين، وكذلك أزياء للصلاة للصغيرات. وأضافت نوال الصالح (بائعة أزياء الصلاة بجدة) أن أسعار هذه الأزياء تبدأ من 15 ريالا، وقد تصل إلى 150 ريالا، وأحيانا تصل إلى 1500 ريال إذا عملت على شكل طقم كامل ومزين، وتباع مع صندوق خاص، وعدد من شراشف الصلاة للزائرات. وعن الصندوق الذي تحفظ به هذه الأزياء أبانت أن هناك العديد من أشكال الصناديق المبتكرة لوضع شراشف الصلاة، ومنها المطعم بالصدف او المزين على الطراز الإسلامي، وهي مصدر تباه واهتمام السيدات، ويكثر الاهتمام بالأشكال المبتكرة لصناديق شراشف الصلاة، خاصة من قبل العرائس المقبلات على الزواج، ليكون ضمن جهاز العروس، ومنها صناديق من الخشب ومطعم بنحاس وعقيق وأحجار كريمة وتفرش بالعود والمسك.