قال أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أن شبكة القطارات في المنطقة المركزية بمكةالمكرمة ستقام تحت الارض بطول 35.6 كيلو متر وباجمالي 21 محطة، فيما ستقام بقية الشبكة على جسور معلقة بطول 146 كيلو مترا تتضمن 67 محطة، واوضح في تصريح ل»المدينة» ان خطوط القطارات التي صدرت موافقة مجلس الوزراء امس الاول على تنفيذها في مكةالمكرمة ضمن خطة النقل العام تتضمن الخط (أ) ويمتد من طريق السيل شرقًا إلى طريق الليث غربًا مرورا بشمال الحرم بطول 54.2 كيلومتر وعليه 27 محطة والخط (ب) يربط بين محطة الجمرات (المحطة النهائية لقطار المشاعر المقدسة) شرقًا وطريق جدة السريع غربًا مرورًا بشمال الحرم ومحطة قطار الحرمين السريع بطول 32.1 كيلو متر وعليه 15 محطة، اما الخط (ج) فيربط بين جامعة أم القرى جنوبًا وطريق المدينةالمنورة شمالًا مرورًا بجنوب وغرب الحرم بطول 48.1 كيلو متر وعليه 21 محطة والخط (د) يمتد من طريق إبراهيم الخليل جنوبًا وطريق جدة القديم غربًا مرورًا بغرب الحرم بطول 47,3 كيلو متر وعليه 25 محطة. وأضاف إن شبكة القطارات (المترو) ستغطي بالكامل مدينة مكةالمكرمة وهي مكونة من أربعة خطوط مترو يصل مجموع أطوالها بعد اكتمالها إلى 182 كيلو مترا و88 محطة وهي بذلك تغطي مناطق التنمية الحالية والمستقبلية حسب المخطط الهيكلي لمكةالمكرمة. واشار الى انه سيتم إنشاء شبكة القطارات في أنفاق تحت الأرض ضمن المنطقة المركزية بطول 35.6 كيلو متر و21 محطة وعلى جسور معلقة خارجها لبقية الشبكة 146.1 كيلو متر و67 محطة، مشيرا إلى أن المخطط الشامل للنقل العام يتضمن كذلك شبكة متكاملة للنقل بالحافلات تغطي كامل مدينة مكةالمكرمة وتتكامل مع شبكة القطارات عبر محطات مشتركة لكلتا الشبكتين في عدد من الخطوط الرئيسة في المدينة، واوضح ان شبكة الحافلات تتنوع في أربعة مستويات مختلفة هي حافلات النقل السريع وهي خطوط ذات مسارات مخصصة للحافلات مما يتيح المزيد من الفعالية في الأداء والتشغيل ويصل إجمالي أطوالها إلى 60 كلم وإجمالي عدد المحطات 60 محطة والحافلات المحلية لربط أحياء المدينة ببعضها البعض عبر حافلات ذات سعة متوسطة، تغطي المناطق التي لا تخدمها شبكة القطارات أو حافلات النقل السريع، ويصل إجمالي أطوالها إلى 65 كلم، وإجمالي عدد المحطات إلى 87 محطة والحافلات المغذية وهي شبكة محلية لخدمة الأحياء السكنية ونقل الركاب بحافلات صغيرة من وإلى أقرب محطة من محطات القطارات ومحطات حافلات النقل السريع، وطول الخط الواحد يتراوح بين 5 و10 كلم وحافلات النقل الترددي تربط بين مواقف اركن سيارتك واركب النقل العام والمسجد الحرام أو محطات القطارات أو محطات الحافلات. وأوضح أن الدراسات الفنية الخاصة بالمخطط الشامل للنقل العام بمكةالمكرمة (قطارات - حافلات) انجزته هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بالتعاون مع شركة البلد الأمين للتنمية والتطوير العمراني (شركة مملوكة بالكامل لأمانة العاصمة المقدسة) مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ المشروع على عدة مراحل الأولى تشمل أجزاء من الخطين (ب) و(ج) بطول 40 كيلو مترا (20 محطة) والمرحلة الثانية تشمل تنفيذ جزء من الخط (أ) بطول 28 كيلو مترا (18 محطة) وتشمل المرحلة الثالثة أجزاء من الخطين (ج) و(د) بطول 47 كيلو مترا (24 محطة) في حين سيتم استكمال بقية الشبكة في المراحل اللاحقة، واشار إلى أن تكلفة المشروع تبلغ 62 مليار ريال تبلغ تكلفة المرحلة الأولى خمسة وعشرين مليارًا وخمسمائة مليون ريال تنفذ خلال ثلاث سنوات في حين أن المرحلة الثانية تبلغ تكلفتها تسعة عشر مليار ريال تنفذ خلال خمس سنوات أما المرحلة الأخيرة فتنفذ خلال سنتين وتبلغ تكلفتها سبعة عشر مليارًا وخمسمائة مليون ريال. ولفت البار إلى أن المشروع يأتي من واقع نظرة ثاقبة من خادم الحرمين الشريفين ورؤيته حول التحديات الكبيرة التي تشهدها مكة في مجال النقل بسبب الازدحام الشديد على مدار العام خصوصًا في موسمي الحج ورمضان والنمو المتسارع في عدد السكان والذي يتوقع أن يتضاعف ليصل إلى حوالي ثلاثة ملايين نسمة خلال عشرين عامًا مشيرا إلى أن هناك عوائق طبوغرافية تواجه النمو العمراني في المدينة نظرًا لصعوبة طبيعة تضاريسها الجغرافية إذ تحيط بها الجبال العالية من كل جانب، ويؤدى ذلك الى حصر الحركة المرورية في محاور رئيسة محدودة مما يجعل مشروع النقل العام بالقطارات والحافلات المكملة لها في مدينة مكةالمكرمة أحد الحلول الاستراتيجية لمجابهة تحديات النمو وسد العجز الذي يعتري منظومة النقل العام في المدينة. واعتبر أمين العاصمة المقدسة الأمر السامي الكريم بالموافقة على تنفيذ المشروع خطوة مهمة وفاعلة ضمن خطوات التطور والازدهار الذي تشهده كل مدن المملكة بصفة عامة ومكةالمكرمة بصفة خاصة، مشيرا إلى أن المشروع امتداد للاهتمام الكبير والمباشر من المليك المفدى بالعاصمة المقدسة وحرصه البالغ على تعدد خطط التنمية الخاصة بها.