تبذل حكومة خادم الحرمين الشريفين كل ما بوسعها وتولي جل اهتمامها بخدمة ضيوف الرحمن من الزائرين والمعتمرين وتعمل كافة الأجهزة على توفير الراحة وتذليل الصعاب أمام عمار البيت الحرام وزائري مسجد رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام , إلا أن ما يحدث حول جنبات المسجد النبوي الشريف يعكس صورة سلبية يجب العمل على تغييرها بأي حال من الأحوال . فالداخل لساحات المسجد من الجهة الشمالية وفي المنطقة المركزية تحديدا يجد الباعة الوافدين وبعض النساء الكبيرات في السن وهن من جنسيات مختلفة وقد سدوا الممرات المؤدية للمسجد أمام الداخل والخارج من والى الحرم .. سدوها إما بعربات أو بقطع من القماش قد مدت لتعرض عليها بعض البضائع للبيع .. ليتحلق حولها المشترون مشكلين بذلك كثيرا من الزحام , ما يضايق قاصدي المسجد , وتتعالى الأصوات النشاز منادية لجذب المشترين والعجيب في الأمر أن تجد وافدا يقف أمام عربة فواكه وخضار مكشوفة وسط الزحام وعلى مرأى ومسمع من البلدية , فلك أن تتخيل ما يعلق بتلك الخضار من عجة الزحام .. كما تعجب من أولئك الفتية الذين اصطفوا بعربات على بوابات الساحة يبيعون مصاحف الله اعلم بمصادرها .. بين تلك الممرات الواسعة بطبيعتها والضيقة بتلك البسطات. أرادت دورية للشرطة المرور من بين تلك الممرات فعجزت عن ذلك إلا بعد أن استخدم قائدها كل المنبهات الصوتية والضوئية وبالكاد أفسح له أولئك الباعة والبائعات الطريق حتى يمر .. يتبادر للذهن ماذا لو كانت هناك حالة طارئة ؟! وأعوذ بالله أن نسعى في قطع أرزاق العباد ..ولكن أتمنى من الجهات المعنية بالمنطقة المركزية وما حول المسجد النبوي أن تعيد النظر في تلك المباسط , وان تبدل بمباسط أو أكشاك بمقاسات معينة ومنظمة في مكان لائق لا يؤثر على حركة المشاة من قاصدي المسجد النبوي وتكون مكيفة توزع على أولئك الباعة والبائعات من السعوديين فقط بأجر رمزي أو حتى مجانا .. يكتسبون منها قوتا لهم ولمن خلفهم دون ان يزعجوا العباد. ياسر احمد اليوبي - مستورة