«جدة تختنق ليلا».. عبارة سمعتها من الكثيرين خلال شهر رمضان الكريم، فصاحب السيارة ربما يحتاج الى عدة ساعات للوصول الى مبتغاه خاصة لو بدأت رحلته من الجنوب وانتهت في الشمال في ساعات الذروة المسائية بعد ال11 مساء. ورغم مطالبات المواطنين بتكثيف التواجد المروري لحل ازمة التكدس الا ان ادارة المرور تؤكد تواجدها في الشارع وترجع سبب الزحام الى كثرة عدد السكان وعدد السياح في جدة خلال رمضان. يقول عبدالله عبدالواسع: ان الازدحام في كل الشوارع بلا استثناء وفي كل المواقع وان الوقت لقضاء الاحتياجات اصبح بالايام لا بالساعات من الكثافة التي تشهدها المدينة كما ان الامر بازدياد هذا العام بشكل كبير جدا وليس نسبيا.. وهذا يتطلب حلولا جذرية وليست مؤقتة فهي لا تفي بالمطلوب. فيما طالب حسام ابراهيم المرور بتحرك اكبر خاصة انك في مدينة تجارية وسياحية وتشهد هي في ذاتها عددا من السكان كبيرا فضلا عن الزائرين والمعتمرين والمتسوقين. واوضح علي ابوطالب ان الازدحام يشتد مساء على المولات والمراكز التجارية من بعد الافطار مباشرة ويستمر حتى الثانية ليلا ليزداد الازدحام على المطاعم وحتى قرب أذان الفجر اي ان الازدحام ملازم لك خلال اليوم وكذلك الفترة المسائية من بعد العصر وحتى أذان المغرب وهذا يتطلب عملا اكبر وتكثيفا اشد من ادارة المرور فعدد دوريات المرور في الواقع لايوازي اطلاقا الكثافة البشرية وعدد المركبات ولا يمكن ان يساهم في وضعه الحل بحلحلة الامر فضلا عن سهولة السير.. واضاف: ليس هناك بديل عن المضي عبر هذه الطرق ولا مخارج اخرى فالمرء مضطر للانتظار الساعات الطوال ليقضي حاجته او هدفه. واستدرك: سمعنا كثيرا عن النقل العام واستبشرنا خيرا لعل وعسى يحدث امر الا ان اي بوادر لاستحداثه لم نرها حتى الان ولاشك ان اي مشروع يحتاج للوقت والترتيب والاعداد الجيد ولكن لم نر بداية له او اي بصمة توحي بقدومه حتى الان. رأي ادارة المرور من جهته أكد المقدم زيد الحمزي مدير العلاقات العامة بادارة مرور جدة ان المحافظه تشهد ازديادا كبيرا في عدد المركبات عاما بعد عام ويرجع ذلك الى الزيادة السكانية كما ان جدة مقصد للزوار والمعتمرين والسواح في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها عدد من الدول والتي كان يقصدها السعوديون في اعوام سابقة كما انها مدينة تجارية. وبين انه ومع دخول العشر الاواخر من رمضان شهدت الحركة المرورية زيادة كبيرة وملحوظة في جميع انحاء المحافظة وازدادت الكثافة في الطرق الرئيسية كطريق المدينة والستين والطرق الرئيسية الاخرى بينما شهدت الطرق الفرعية اقل كثافه، مضيفا: ان الازدحام يشهد ذروته خلال الفترة المسائية وحتى الساعات الاخيرة من صباح اليوم التالي. وبين الحمزي ان ادارة المرور تواجدت في الميدان بشكل دائم منذ بداية الشهر الفضيل حيث تواجدت افراد المرور من ضباط وافراد من خلال خطة مرورية يقودها ميدانيا مدير عام المرور بجدة العميد محمد حسن القحطاني والذي تواجد ميدانيا للاشراف على حركة السير وفك الاختناقات المرورية خاصة المواقع التي تشهد ازدحاما اشد وهي المواقع التي تشهد مشروعات لم يتم الانتهاء منها حتى الان، وبين ان هناك مواقع ساهمت مشروعات المرور الاخيرة والمتمثلة في الغاء الاشارات المرورية كشرق الخط السريع وطريق الامير ماجد في تقليل حجم الازدحام حيث تشهد سلاسة في السير.