عين الرئيس السوري بشار الأسد أمس وائل نادر الحلقي رئيسًا للحكومة في سوريا، وذلك بعد انشقاق رئيس الوزراء رياض حجاب عن السلطة، بحسب مصدر رسمي. وقال التلفزيون السوري الرسمي: إن «الأسد أصدر مرسوما يقضي بتسمية الدكتور وائل نادر الحلقي رئيسًا لمجلس الوزراء»، فيما أعلن الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل أمس «انشقاق» مدير المراسم والبروتوكول في القصر الجمهوري السوري محيي الدين مسلماني عن النظام، وقال العقيد قاسم سعد الدين: «إن مسلماني انشق عن النظام والجيش الحر يقوم بتأمينه»، ورفض الكشف عما إذا كان مسلماني غادر سوريا «لأسباب أمنية وتتعلق بسلامته»، لافتًا إلى أنه سيتم الاعلان عن «المزيد من الانشقاقات في الأيام المقبلة»، وأشار إلى أن الجيش الحر «يقوم منذ فترة بتأمين الدبلوماسيين والعسكريين من الرتب العالية». ميدانيًا، نفذ الجيش السوري الحر «انسحابًا تكتيكيًا كاملًا» من حي صلاح الدين في حلب شمال سوريا إلى الشوارع المحيطة بالحي، بحسب ما أفاد قائد ميداني، متهمًا الجيش السوري باستخدام «قذائف فراغية» في عمليات القصف، وأكد قائد كتيبة درع الشهباء في الجيش الحر النقيب حسام أبو محمد أن «الجيش الحر نفذ انسحابًا تكتيكيا من صلاح الدين»، مشيرًا إلى أن «الحي بات خاليًا تمامًا من الثوار». وأوضح أن «الجيش (النظامي) يتقدم داخل الحي»، مضيفًا أن مقاتلي الجيش الحر «انسحبوا من صلاح الدين إلى الشوارع المحيطة به في سيف الدولة والمشهد» شرق صلاح الدين. وأرجع سبب الانسحاب إلى «القصف المدفعي الهائل الذي استخدمت فيه القذائف الفراغية مستهدفا المناطق السكنية في الحي من جهة الحمدانية»، حيث «سيطر الجيش النظامي من بعدها على شارع 10 وشارع 15»، وقال «إن سحابة بيضاء من الغبار تغطي صلاح الدين نتيحة عنف القصف». وقال القائد الميداني في الجيش الحر الذي كان يقاتل في صلاح الدين: «لا اشتباكات في الوقت الراهن لكن هناك استمرارًا للقصف المدفعي وبالطيران على كل أحياء حلب التي يسيطر عليها الثوار خصوصًا تلك المحيطة بصلاح الدين»، وكان قائد كتيبة درع الشهباء قد لفت إلى أن «كتائب الجيش السوري الحر نفذت انسحابًا من شارعي 10 و15 في صلاح الدين باتجاه حي السكري (جنوب) تمهيدًا لشن هجوم مضاد التفافي»، ولفت إلى أن «الجيش (السوري النظامي) يقصف بالقنابل الفراغية شارعي 10 و15 ما أدى إلى تسوية نحو 40 مبنى بالأرض ومقتل أكثر من 40 مقاتلَا وأعداد كبيرة من المدنيين».