اعتمدت القوات التابعة للنظام السوري سياسة الأرض المحروقة في هجومها على مدينة حلب، مستخدمة القنابل الفراغية، مما دفع الجيش الحر إلى الانسحاب تكتيكيا من حي صلاح الدين. وفي سياق آخر، أوقف القضاء اللبناني الوزير والنائب اللبناني السابق ميشال سماحة. ووفق معلومات رشحت عن التحقيق فإن سماحة متهم بضلوعه في التخطيط لاغتيال نواب وشخصيات من بينهم البطريرك الماروني بشارة الراعي أثناء زيارته المتوقعة إلى عكار بداية الأسبوع المقبل مع نواب، وتحميل هذه الجريمة في حال نجحت للسنة والسلفيين المتضامنين مع انتفاضة الشعب السوري، لإحداث فتنة طائفية في المنطقة بتخطيط من أجهزة المخابرات السورية. نفذت قوات الجيش الحر انسحابا تكتيكيا من حي صلاح الدين في حلب، في حين أشار مصدر أمني في دمشق إلى أن المعركة المقبلة الكبيرة ستكون في حي السكري جنوب شرق المدينة. وقال المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل العقيد قاسم سعد الدين "صحيح حصل انسحاب للجيش السوري الحر من صلاح الدين"، مشيرا إلى أن "الانسحاب تكتيكي". ورد سبب الانسحاب إلى "القصف العنيف والعشوائي ولأن التدمير كان كاملا". وشدد على أن "الانسحاب يقتصر على صلاح الدين لككنا باقون في مدينة حلب"، موضحا أن "الجيش الحر لديه خطط عسكرية للمدينة لا أستطيع الكشف عنها". ومن جهته اتهم قائد كتيبة درع الشهباء في الجيش الحر النقيب حسام أبو محمد أن الجيش السوري قام باستخدام "قذائف فراغية" في عمليات القصف على حي صلاح الدين. وأضاف أن مقاتلي الجيش الحر "انسحبوا من صلاح الدين إلى الشوارع المحيطة به في سيف الدولة والمشهد" شرق صلاح الدين. وأرجع سبب الانسحاب إلى "القصف المدفعي الهائل الذي استخدمت فيه القنابل الفراغية مستهدفا المناطق السكنية في الحي من جهة الحمدانية". وقال إن "سحابة بيضاء من الغبار تغطي صلاح الدين نتيحة عنف القصف مما أدى إلى تسوية نحو أربعين مبنى بالأرض ومقتل أعداد كبيرة من المدنيين". وفي ريف حلب، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلين معارضين سيطروا على قسم الشرطة في قرية الحاضر بريف حلب الجنوبي. كما جرت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والثوار في بلدة كفرنبل في إدلب. وفي حماة نفذت القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في أحياء الأربعين والفيحاء وطريق حلب بمدينة حماة.