يشتهر الخليجيون بحبهم للعود والبخور، ولا يبخلون في دفع مبالغ كبيرة في شراء أجود أنواعه، يتطيبون به كثيرًا وخصوصًا قبل الذهاب إلى الصلاة وفي الأعياد والمناسبات الاجتماعية المختلفة، ويقول هادي مسعود والذي يعمل في دكان لبيع العود بالمنطقة التاريخية: إن أفخر أنواع العود هو العود الكمبودي مقطوع عن السوق منذ 3 سنوات، أما العود الهندي والذي يليه من حيث الجودة فبالرغم من تواجده إلا أن الكثير منه مغشوش وليس أصلي ولذلك زاد الاعتماد على العود الماليزي. وتتباين أسعار العود فبينما يصل سعر الكيلو من النوع الكمبودي إلى خمسة وأربعين ألف ريال فإن العود الماليزي تبدأ أسعاره من أربعة آلاف ريال وتصل إلى خمسة وعشرين ألفًا. وكون شراء العود يستنزف جيوب عشاقه تجد الكثيرين منهم خبيرين في اكتشاف الأصلي من المغشوش. وكما يقول مسعود والذي يعمل في هذه المهنة منذ عقدين من الزمان فإن أهم المعايير لاكتشاف جودة العود من عدمه هو الوزن فكلما كانت كثافة القطعة أكبر كلما كان دليلا على أصالتها، أما اللون الخارجي فلا يعول عليه كثيرا كما يعتقد البعض، وما يجب النظر إليه هو اللون الداخلي فلا بد أن يكون أسود، حيث إن بعض المحتالين يلجأ إلى غش العود وخلطه بالحديد، ويمكن تمييزه من تحول لونه إلى اللون الأبيض، أما العود المغشوش والمخلوط بالصمغ فتجد لونه الداخلي أصفر.