توقّع باعة في محال العود والبخور والعطور، أن يرتفع الطلب عليها في شهر رمضان بنسبة تتراوح بين 60 و70 في المئة مقارنة بالأشهر الماضية، خصوصاً في ظل العروض الكبيرة التي تطرحها الكثير من الشركات، والتي تصل نسبة عروض التخفيض فيها إلى أكثر من 50 في المئة. وقال مدير أحد فروع شركة الماجد للعود محمد صديق، إن هناك طلباً متزايداً على العود ودهنه، خصوصاً في ظل التخفيضات الموسمية، التي تطرحها مختلف شركات العود والبخور، متوقعاً أن ينمو الطلب مع بداية شهر رمضان، إذ من المتوقع أن يتراوح بين 60 و70 في المئة، في ظل الطلب الكبير بسبب روحانية شهر رمضان المبارك. ولفت إلى أن وجود أنواع كثيرة من العود في السوق، لكن يبقى العود الكمبودي محتلاً المكانة الفضلى لدى معظم السعوديين، مشيراً إلى أن التنافس بين الشركات يأتي من خلال العروض التي تقدمها مختلف الشركات في المواسم، مضيفاً أن هذه العروض أسهمت في ارتفاع حجم الطلبات، التي تقدر بكميات كبيرة، خصوصاً من العود ودهن العود والبخور. وأكد صديق وجود غش في العود ودهنه، «لكنه محدود»، مشيراً إلى أن المستهلك لم يعد جاهلاً، «أصبح الزبائن يعرفون أنواع العود ودهنه من كونه مغشوشاًَ أم لا». ونفى أن تكون الشركات المعروفة والمتخصصة في العود تمارس الغش «خصوصاً أنها تركز على بناء سمعة طيبة لدى زبائنها، ولا تبيع إلا الأنواع الجيدة والمعروفة لدى الكثير من المستهلكين. من جهته، قال عوض البائع في أحد محال العود إن شهر رمضان يعد أهم المواسم بالنسبة لهم، لافتاً إلى أن السعر والجودة هما من يحددان حجم الطلب، خصوصاً في ظل المنافسة الكبيرة بين مختلف الشركات والمحال التي تنتشر في جميع الأسواق. ونوه إلى وجود إقبال لافت على «البخور الاصطناعي»، وتبدأ أسعار هذا النوع من 450 ريالاً للأوقية بحسب النوعية والجودة، وتصل إلى نحو ألفي ريال لبعض الأنواع. ولا يقتصر الطلب على العود والبخور على السعوديين فقط، بل هناك طلب من مختلف الجنسيات، وبكميات مختلفة، إلا أن موسم الأعراس وشهر رمضان هما من يرفعان كميات الطلب نظراً لارتباطهما بهذه المنتجات الروحانية، موضحاً أن هذه المواسم تشهد تنافساً كبيراً بين مختلف الشركات والمحال للاستحواذ على أكبر حصة من السوق. عماد أحد الباعة في إحدى الشركات المتخصصة في بيع البخور والعود يؤكد أن الفترة الماضية خلال الأسابيع المرتبطة بالإجازة كانت موسماً جيداً في الطلب على البخور والعود أسبوعياً، اذ ارتفع حجم الطلب من مختلف الجنسيات، مشيراً إلى أنه من المتوقع يرتفع الطلب بشكل أكبر يومياً في ظل حاجة الكثير من المساجد إلى العود الذي يرتبط روحانياً بهذا الشهر المبارك. وأكد أن السوق يوجد فيها أكثر من 10 أنواع من العود، إلا أن العود الهندي والكمبودي هما الأكثر طلباً نظراً لجودتهما وزيادة الطلب عليهما من الرجال، لافتاً إلى أن الأسعار تتراوح بين 60 ريالاً وأكثر من ألفي ريال للأوقية بحسب نوع المنتج وجودته، إضافة إلى العروض الكبيرة التي تطرحها الشركات المتخصصة، والتي تتجاوز بعضها 50 في المئة، وكذلك التنافس الكبير بينهما للاستحواذ على أكبر حصة من السوق واستقطاب اكبر عدد من المتسوقين. ونفى عماد وجود غش في هذه المنتجات التي تباع عن طريق الشركات المتخصصة، «خصوصاً أن الزبون لم يعد جاهلاً بهذه المنتجات، ولديه عدد من الخيارات يستطيع من خلالها طلب أي نوع يرغب فيه ولديه معرفة كاملة بأنواع العود والبخور التي تباع في السوق». وتوقع أن يرتفع الطلب على العود والبخور في رمضان بنسبة تتراوح بين 15 و20 في المئة مقارنة بشهور السنة الأخرى، خصوصاً أنه موسم روحاني ويشهد طلباً كبيراً من مختلف الجنسيات في المملكة، وليس مرتبطاً بالسعوديين فقط، إضافة الى أن السوق تتوافر فيها انواع عدة وبأسعار متفاوتة بحسب نوعية المنتج وبلد المصدر والسعر. ويقول المواطن عبدالسلام بن عوض إن أسواق البخور والعود والعطور تطرح عروضاً كبيرة وهناك ارتفاع كبير في الطلب عليها، ما ادى الى ارتفاع حجم المبيعات بشكل كبير، خصوصاً بعد المنافسة الكبيرة بين التجار والتي وصلت حد منح خصومات تصل الى 50 في المئة لجذب العملاء والمستهلكين لشراء منتجاتهم. واعتبر رمضان موسماً لبيع منتجات البخور والعود ومستحضرات العطور بمختلف أنواعها ومصادرها، مشيراً إلى أن الشركات المتخصصة في العود والبخور والشركات العالمية المصنعة للعطور وأدوات التجميل أصبحت تأخذ في الاعتبار المناسبات الإسلامية كالأعياد ومواسم الأعراس وغيرها من المناسبات الأخرى لطرح منتجات خاصة بها. وأكد أن هناك تزايداً في الطلب على العود والبخور في الأيام التي تسبق شهر رمضان، ويرتفع الطلب على الأنواع المخلوطة، اذ يصل سعر التولة الواحدة إلى حوالى ألف ريال، خصوصاً النوع الجيد.