انتعشت أسواق محافظات ومدن المنطقة الشرقية هذه الأيام بتجارة العود والبخور حيث تشهد اقبالا كبيرا من المتسوقين وقد تزايد الطلب على العود والبخور وخاصة هذه الأيام المباركة في النصف الأخير من شعبان وتزايد الطلب خاصة الانواع المخلوطة حيث تصل التولة الواحدة تقريبا 1000 ريال. ويظل البخور اكثر رواجا عن غيره من الروائج الجميلة التي يحبذها الناس لما يمثله لدينا من إكرام الضيف والترحيب به ويؤكد تجار البخور أن الخبرة تلعب الدور الرئيسي في معرفة واكتشاف البخور الطيب الأصلي, وبالتالي يصعب على المستهلك أن يميز البخور الطيب وفي اسواق الاحساء تجد الكثير من العمالة الاسيوية تبيع الكثير من انواع البخور. واشتكي عدد من المتسوقين من ارتفاع الاسعار، بالاضافة لتلاعب بعض التجار وعدد من الباعة الاجانب بيبيع نوعيات مغشوشة على انها اصلية لذلك طالب عدد كبير من المتسوقين خلال هذا التقرير وزارة التجارة وحماية المستهلك من مراقبة الاسواق خلال هذه الفترة التى تتميز بانتعاش أسواق العود والبخور والعطورات في الأيام الأخيرة من شهر رمضان لما تشهده محافظة الاحساء من كثافة واقبالا شديداً خلال اجازة عيد الفطر. في البداية يقول محمد نصير (بائع) إن نسبة الإقبال على شراء البخور تزايدت إلى الضعف وبالتحديد مع قرب شهر رمضان المبارك، ويضيف ان أكثر أنواع البخور شيوعا هو البخور الكمبودي وهو أفضل أنواع البخور على الاطلاق مشيرا الى ان هناك بعض من يتاجر في الانواع المغشوشة حيث يصعب اكتشافها لانها تخلط أنواعه ودرجاته المختلفة معا، وتباع على أنها أفضل الأنواع دون معرفة المشتري العادي والذي يصعب عليه اكتشاف ذلك والتفرقة بين تلك الأنواع فالتوفيق فيه قليل، وهذا يعتمد اعتمادا كليا على خبرة الزبون وأمانة البائع، وبشكل رئيسي أمانة البائع لأنه مهما كانت خبرة الزبون تكون قدرة البائع على الغش والتزوير أكثر منها. وينصح احد اصحاب المحلات في الاحساء محمد علي المشترين بالشراء من بائع موثوق من أمانته ومن محلات موثوق بها، فالبائع المتجول قد يبيع المغشوش معتمدا على أنه سيبيع لك مرة واحدة ويمشي، أما المحل فإذا أخذت منه فلديك فاتورة أو شيء قانوني يُمكنك الرجوع إليه إذا تعرضت للغش أو وجدت البضاعة غير مطابقة للمواصفات أو المقاييس. ويؤكد صاحب احد المحلات في الاحساء كريم علي ان نسبة الغش لدى العمالة في الاسواق تصل الى 90 بالمائة ويقول انك تجد الكثير من انواع العود عنده في صناديق خاصة ولا تستطيع التمييز بين هذا وذاك وفي الغالب ينجح العامل في بيع الزبون مع الاغراء بالاسعار الرخيصة. في الوقت ذاته يتحدث الكثير من المتسوقين عن اضرار البخور المغشوش المشبع بالرصاص الذي قد يسبب في بعض الأحيان الإصابة بمرض سرطان الدم. وطالب عدد من المستهلكين الجهات المعنية بالتحرك من اجل ضبط البخور المغشوش والذي يباع بكميات كبيرة في الاسواق الشعبية حيث يشار إلى أن حجم استيراد السعودية من البخور أكثر من ألف طن سنويا ويكثر استخدامه في الأعياد والمناسبات الخاصة, ويضبط في الأسواق عادة كميات كبيرة من البخور المغشوش.