عبر عدد من سكان (حي قويزة) في شرق جدة عن عدم رضاهم عن الاعمال البلدية الخاصة بسفلتة الشوارع، وقالوا ل (البلاد) ان مدخل الحي تحول الى حفر وأخاديد وسط صمت الامانة وبالرغم من ابلاغ المسؤولين مباشرة او عن طريق رقم الطوارئ (940) وتمنوا ان تتم زفلتة المدخل القريب من مستشفى الجزيرة سابقاً.. مع شمول العديد من شوارع الحي بالاسفلت، خصوصاً والحي صار بحاجة ماسة لذلك بعد كارثة السيول، وبعض الشوارع صار عائقاً كبيراً للحركة وخصوصاً الجزء المقابل لقصر افراح السلطان شرف جسر الجامعة. من جانب اخر انتهت الإدارة العامة للطرق في أمانة محافظة جدة الشهر الماضي من صيانة ما يزيد على 7600متر مربع ترقيعات اسفلتية للحفر الوعائية الموجودة في أحياء المروة ،شملت 22 شارعا تم فيها استخدام ما يزيد على 750 طن أسفلت.وأوضح مدير إدارة الصيانة الذاتية نواف بن حميد الحيدري أنه تم إنشاء فرق الصيانة الذاتية منتصف عام 1428ه كاحتياطي استراتيجي للأمانة في أوقات الطوارئ والأزمات وعند قصور مقاوليها، بهدف الحرص على جودة العمل على مستوى تقني وعلمي وليس بأسلوب تجاري، من خلال توفير عمالة فنية ماهرة مع تدريبهم باستمرار، بالإضافة إلى سد ثغرات فترات تغيير المقاولين (العقود البديلة)، ومساندة البلديات الفرعية في تسديد بلاغات الحفر وصيانة الأرصفة عند رؤوس الجزر، وتغطية فتحات الأرصفة الجانبية الخاصة للمشاة. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه فرق عمل صيانة الشوارع والتي تم توزيعها من خلال أربعة عقود كبيرة مدتها ثلاث سنوات، حيث تم توزيع عدد من فرق السفلتة على البلديات الفرعية لتسديد بلاغات المواطنين وردم الحفر التي قامت البلديات برصدها. وقام برنامج الحفر الوعائية خلال الستة أشهر الماضية بمعاينة وإصلاح (70,000,000) مليون متر مربع من مساحة الأحياء والشوارع التي تم معالجتها من أصل 340,000,00 مليون متر مربع مساحة أحياء جدة، وتسديد 2076 بلاغاً للمواطنين بالإضافة إلى تسديد 1661 بلاغاً من حصر البلديات الفرعية. وتقوم الأمانة حالياً بمراجعة خطة العمل وإعادة توزيع الفرق بالإضافة إلى دعم للعقود الجارية لتتمكن من تغطية الشوارع والأحياء التي تضررت من جراء الأمطار والسيول وطفوحات المجارى في عدة أحياء بالإضافة إلى ارتفاع مستوى المياه الجوفية في عدة مناطق بجدة. وتعد الحفر الوعائية والهبوطات الموجودة في شوارع جدة من أهم هواجس الأمانة التي تسعى بكافة الطرق لحلها، وترجع أسباب كثرة الحفر إلى أن عدم وجود شبكة صرف صحي تغطي جميع أحياء العروس؛ فضلا على أن المياه التي ترد إلى جدة ينفذ جزء كبير منها إلى باطن الأرض لتضاف إلى المياه الجوفية الموجودة التي ترتفع وتنخفض نظرا لظروف المدينة الجغرافية مما يتسبب في تكون طفوحات بالشوارع تتسبب في تكوين الحفر الوعائية، فضلا عن سلوك البعض بغسيل السيارات ببعض المواد الكيماوية التي تؤدي إلى تآكل الإسفلت وتكوين حفر.يشار إلى أن معظم الأحياء السكنية في مدينة جدة ذات مستويات منخفضة، ونجم بعضها عن ردم سواحل البحر الأحمر، وأدى التسرب من شبكتي توزيع المياه والصرف الصحي وناقلات مياه الشرب إلى رفع مستويات المياه الجوفية في معظم أجزاء المدينة، إلى تشكل بعض البرك السطحية وإلحاق ضرر بالبنية التحتية والإسفلت مكونة هذه الحفر، وقد ساهمت الأمانة في حل المشكلة بإنشاء شبكة تخفيض منسوب المياه الجوفية ، كما أن هناك عدة مشاريع قامت بطرحها خلال الفترة الماضية لتخفيض منسوب المياه الجوفية.