أدان معارضون سوريون وخبراء إستراتيجيون بالقاهرة بيان الخارجية السورية الذي تضمن مزاعم وأكاذيب عن تمويل المملكة وقطر وتركيا للإرهاب في سوريا، وأن الدول الثلاث ومعهم أمريكا وإسرائيل وراء المذابح التي تشهدها سوريا، وأن سياسة قطر والمملكة وتركيا تخالف قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب، وقالوا إن بشار يريد أن يتهرب من مسؤوليته في قتل الشعب السوري وهى الجريمة التي تضعه فى خانة «مجرم حرب» وبالتالى يقع تحت طائلة المحكمة الجنائية الدولية، موضحين أن الموقف السعودي أخلاقى وإنسانى وعروبى ويدعم شعبًا نزحت نسبة كبيرة منه خارج وطنه وفى مخيمات، ويتعرضون لكارثة إنسانية لتوفير الطعام لسكان المخيمات في بلدان الجوار السوري. أمور مبكية وكشف عضو هيئة الثورة السورية المهندس سلام الشواف أن اتهامات الخارجية السورية للمملكة وقطر وتركيا بتمويل الإرهاب في سوريا يعد من الأمور «المبكية» حيث أن النظام السوري يقتل شعبة بدم بارد، وزيادة في الغرابة يصف نظام بشار الشعب السوري بالإرهابيين،وهو يصف الشعب بهذه الصفات منذ 15 مارس ومع اندلاع الثورة السورية، وهنا أقول إن الدول الثلاث التي يتهمها نظام بشار بالإرهاب هي دول مقدرة من الشعب السوري؛ لأنها دعمت الشعب السوري أكثر من رعاية نظام بشار لشعبه وانتهى الشواف إلى القول بأن مزاعم بشار هدفها خلق أجواء ضبابية وهي تشير إلى أنه يترنح ويفقد توازنه ولا يعمل إلا القتل. من جهته رأى المعارض السوري ثائر الناشف أن بيان الخارجية السورية ليس بجديد وهو تكرار لنفس الأكاذيب التي أعلنتها الخارجية الروسية في مارس الماضي وما هي إلا محاولات فاشلة لتجميل نظام الرئيس بشار الأسد، وتحميل أطراف عربية مسؤولية ما يحدث، وأضاف «أننا تعودنا على مثل هذه الافتراءات التي يسوق لها النظام القمعي في دمشق، مؤكدًا أن الموقف السعودي المؤازر للشعب السوري هو موقف أخلاقى وإنسانى، وتعبير للتضامن مع ثورة السوريين في انتفاضتهم ضد نظام طائفي لا يختلف كثيرًا عن الأنظمة الشمولية التي سادت ردحًا من الزمن في الحقبة السوفييتية المشؤومة والتي يبدو أن الروس ورثوها ولم يستطيعوا التخلص منها حتى الآن. واعتبر الناشف أن المملكة بقيادتها وحكومتها وشعبها، تمثل الامتداد الطبيعي للشعب السوري الذي يتطلع في الحياة بحرية وكرامة وعزة، بعيدًا عن الشعارات الفوقية والعنتريات التي حاول نظام الأسد الإجرامي أن يروج لها، مشيرًا إلى أن حملة التبرعات للشعب السعودي الشقيق ليست لتمويل الإرهاب كما يزعم بشار، وإنما هي لإطعام السوريين الذين هربوا من بطشه وجحيمه لحماية أرواحهم من القتل العشوائي، ويعيشون في مخيمات في كل دول الجوار، والشعب في أمس الحاجة للمعونات الإنسانية والإغاثية وهذا ما تقدمة المملكة وقطر وبعض الدول. تخبط وإفلاس ووصف المعارض السوري مأمون المحصي بيان الخارجية السورية إزاء دور المملكة من الأزمة السورية بأنه مستغرب ومرفوض وغير لائق في عالم الدبلوماسية بشكل عام، وأن المملكة هي أكبر داعم للشعب السوري وخدمة قضيته، وأن الدعم السعودي من منطلق الأخوّة التي تجمع الشعبين وبعد أن ضاقت الأرض بما رحبت على الشعب. وقال المعارض السوري هيثم المالح رئيس المكتب التنفيذي ل»مجلس الأمناء الثوري السوري»، المكلف من «مجلس الأمناء» بتشكيل حكومة سورية انتقالية في المنفى إن بيان خارجية بشار هو خلط للأوراق والبحث عن مبررات غير واقعية وغير حقيقية للتعتيم على ما يجرى من مذابح في سوريا، وأن الاتهامات التي يلقيها نظام بشار جزافًا على الدول الصديقة التي تدعم الشعب السوري وتدعم ثورته هي محاولة من جانب بشار للتهرب من مسؤوليته عن المذابح والجرائم التي تعد جرائم ضد الإنسانية وتضع بشار ونظامه تحت طائلة المحكمة الجنائية الدولية، وهو يتهرب بإلقاء مسؤولية القتل على أطراف خارجية وعلى ما يطلقون عليهم الإرهابيين. نوع من السذاجة من جهته ثمن الدكتور جمال مظلوم مدير مركز دراسات الخليج بالقاهرة الدور الكبير الذي تقوم به المملكة تجاه الشعب السوري حاليًا، معتبرًا اتهام الخارجية السورية للمملكة بأنها تدعم الإرهاب نوعًا من السذاجة يهدف إلى التشويش على الموقف السعودي الداعم لثورة الشعب السوري، وقال إن هذه الاتهامات المرفوضة ترمى إلى الوقيعة بين المملكة وبين المؤسسات الدولية، معتبرًا أن تورط المملكة في دعم الإرهاب داخل سوريا عار عن الصحة، فالمملكة كانت وما زالت تقدم الدعم الإنسانى والسياسي للشعب السوري،