وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ما حصل في بلدة التريمسة في سوريا ب"المذبحة اللا انسانية"، مشددا على ان النظام السوري سينهار "عاجلا أم آجلا". وقال اردوغان في كلمة امام هيئات حزبه، العدالة والتنمية (المنبثق عن التيار الإسلامي)، في كوجيلي (شمال غرب) "لم يعد هناك شيء يقال بشأن سوريا. هذه المذبحة اللاانسانية ومحاولة الابادة هذه ليستا سوى اشارات تنبئ برحيل هذا النظام". وقدر ب"اكثر من 40 ألفا" عدد اللاجئين السوريين في تركيا الذين فروا من النزاع في بلدهم ويقيمون في مخيمات مختلفة اقيمت على الحدود السورية. وقال اردوغان متوجها الى الرئيس السوري بشار الأسد في تصريحات نقلتها الشبكات التلفزيونية مباشرة "كل الطغاة جبناء. وكل الطغاة قساة وعاجلا أم آجلا سيرحلون والشعب السوري سيطلب محاسبتهم". وفى سياق متصل رأى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه لا يزال بالامكان تفادي نشوب حرب اهلية في سوريا، وذلك في مقابلة تلفزيونية عرض فيها حصيلة الشهرين الاولين من ولايته بمناسبة العيد الوطني في 14 تموز/يوليو. وتطرق هولاند في المقابلة مع ثلاث محطات تلفزيونية فرنسية الى مواضيع الساعة وفي طليعتها الازمة في سوريا، وبشأن ما يجرى فيها قال: إن روسيا والصين "تعرقلان اي قرار في مجلس الامن" الدولي سعيا لايجاد تسوية توقف اعمال العنف في هذا البلد مضيفا "قلت ذلك (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الشديد التمسك بان تبقى سوريا قريبة من بلاده. هناك علاقات تجارية وتاريخية، وانني احترمها".وقال بعدما التقى بوتين في الاول من حزيران/يونيو في باريس "قلت له ان الاسوأ هو ان تكون هناك حرب اهلية في سوريا. دعونا اذا نتصرف لايجاد موقف سياسي يمنع الحرب الاهلية. مازال الوقت مناسبا، أكثر من مناسب". إلى ذلك وجه السفير السوري لدى العراق المنشق نواف الفارس انتقادات الى ايران ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لموقفه "المتناقض" حيال دعم النظام السوري. وقال: "لدي انا شخصيا عتب كبير على دولة رئيس الوزراء على هذا الموقف المتناقض مع حقيقة الأشياء". واضاف: "هو يعرف تماما ماذا فعل بشار الاسد به هو وبكل العراق وبالاخوة الشيعة بشكل خاص". وتابع الفارس الذي اعلن انشقاقه عبر شريط فيديو الاربعاء الماضي والمقيم في قطر حاليا لقد "قتل الآلاف بالمفخخات والتفجيرات وفتح الابواب للقاعدة". واشار الى ان "هناك ضغوطا اقليمية من ايران" على العراق لكنه قال: "ستنتصر الثورة السورية رغما عن ايران وكل الدول المتعاطفة مع الطاغية". وتابع متسائلا ان "ايران تساهم بالمشكلة فكيف تساهم بالحل؟. الجهة التي ساهمت بسفك الدماء السورية غير مقبولة من الشعب السوري". وختم قائلا إن "بشار الاسد رئيس سوريا سابقا، وليس الآن فهو مجرم يقتل الشعب".