قال البيت الأبيض أمس إن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لقواته لمواصلة القتال ضد متمردي المعارضة هو عمل «جبان وحقير». وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد قد اعتبر أن المعركة التي يخوضها جيشه حاليًا ستحدد مصير البلاد. ودعا قواته إلى مواصلة القتال ضد «الجماعات الإرهابية «حسبما قال». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في رد على رسالة وجهها الأسد إلى جيشه وبثتها وكالة الأنباء السورية الرسمية «نعتقد وبصراحة شديدة أنه من الجبن أن يقوم رجل (الأسد) متخف عن الأنظار بدعوة قواته المسلحة إلى الاستمرار في قتل المدنيين في بلاده». وفيما سيطر الجيش السوري الحر على مقر قيادة الشرطة في حلب فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام السوري للسيطرة على مقر المخابرات الجوية في حلب، وأكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الاجتماع الوزاري حول سوريا في مجلس الأمن الدولي الذي ترأسه فرنسا هذا الشهر سيعقد «قبل نهاية أغسطس»، بعد أن صرح الاثنين الماضي أنه يسعى إلى عقد الاجتماع هذا الأسبوع. وقال فابيوس في بيان «إن الرئاسة الفرنسية لمجلس الأمن الدولي ستلعب دورها كاملا للمساهمة في حل الأزمة، أجريت الاتصالات اللازمة من أجل عقد اجتماع وزاري لمجلس الأمن الدولي قبل نهاية أاغسطس». وتابع «في ظل الوضع الطارئ حاليا في سوريا تقف فرنسا إلى جانب الشعب السوري في معركته من أجل الحرية» مكررا الدعوة إلى وقف اطلاق النار في البلاد «لإفساح المجال أمام انتقال سياسي ذي مصداقية». من جهته قال رئيس النظام السوري بشار الأسد أمس إن المعركة التي يخوضها جيشه حاليًا ستحدد مصير البلاد،. وأضاف الأسد حسبما قالت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أن قواته تخوض معركة في حلب يتوقف عليها مصير الشعب السوري، وأن الجيش يخوض معارك «بطولة وشرف» ضد «العدو».!! من جانبها، أفادت مصادر في المعارضة السورية بأن دبلوماسيًا إيرانيًا اغتيل في العاصمة السورية دمشق، فيما نفت السفارة الإيرانية في سوريا هذا النبأ، مؤكدة أن جميع الدبلوماسيين الإيرانيين في سوريا سالمون ويمارسون أعمالهم ومهامهم بشكل طبيعي، حسب ما أكدته وكالة «مهر» للأنباء. وكانت قد قالت مواقع إلكترونية معارضة قد أكدت في وقت سابق ان كتيبة عمر الفاروق التابعة للجيش الحر هي من نفذت العملية بجانب أحد المطاعم في حي كفر سوسة. ومخيم اليرموك. وفي ريف دمشق، فأفادت لجان التنسيق المحلية عن قصف عشوائي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية وعلى مضايا وحمورية وزملكا. ووصلت المواجهات بين القوات النظامية السورية والمقاتلين المعارضين فجرا للمرة الأولى منذ بدء الاضطرابات قبل أكثر من 16 شهرا إلى مشارف حيين مسيحيين في وسط دمشق، في وقت تستمر التعبئة والاستنفار في مدينة حلب في شمال البلاد، واعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن مقتل 117 في محافظات مختلفة أغلبهم في دمشق وريفها التي شهدت مجزرة راح ضحيتها العشرات، إضافة إلى حلب.