دعا نشطاء سوريون إلى "عصيان عام" في البلاد على ثلاث مراحل، ردًّا على تصاعد المجازر التي يقوم بها النظام ضد المدنيين. فقد دعت لجان التنسيق المحلية في سوريا إلى ما أسمته "عصيان الكرامة"، وأوضحت اللجان أن برنامج العصيان سيكون على ثلاث مراحل: إعلان حالة العصيان المدني بإضراب حداد لمدة يومين، يتبعها بدء عصيان اقتصادي وتشكيل جمعيات شراء، ومن ثم تحضير لعصيان في دمشق وحلب. بدورها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية: إن الجيش السوري يحاول اقتحام بلدة مضايا بريف دمشق بعشرات الدبابات ومئات الجنود وسط قصف عنيف يستهدف البلدة. وأفادت بأن الجيش دفع بنحو خمسمائة عنصر مع آلياتهم إلى الجهة الشمالية للبلدة إضافة إلى التعزيزات الموجودة أصلاً على هذه الجبهة منذ أمس والتي قدرت بنحو أكثر من مائة عربة تابعة للفرقة الرابعة وسط نزوح معظم أهالي مضايا إلى بلودان بريف دمشق. وبحسب الهيئة، فإن معظم الجنود الموجودين داخل الدبابات مقيدون ولا يستطيعون الخروج منها، مشيرة إلى أن ذلك ربما يبدو خطوة احترازية من النظام تجنبًا لهروبهم عند حدوث انشقاق, وفقًا للجزيرة نت. أما في حمص، فقد قالت الهيئة: إن قوات الأمن الموجودة على الحواجز المطوقة للحي تستهدف المباني بأكثر من قذيفة، حيث سمعت أصوات الانفجارات إضافة إلى استخدام الرشاشات الثقيلة ولا أنباء عن خسائر بشرية. وكانت حمص قد شيعت ضحايا القصف العنيف الذي تعرضت له المدينة وأوقع أكثر من 330 شخصًا ونحو 1600 جريح، بحسب ناشطين. وكان الجيش السوري الحر قد هدد بمهاجمة مصالح روسيا في سوريا ردًّا على استخدامها للفيتو من أجل حماية نظام بشار الأسد. وأعلن مالك الكردي - نائب قائد "الجيش السوري الحر" - أن "الجيش الحر سيضرب المصالح الروسية في سوريا، إن لم تتخل موسكو عن "دعم نظام بشار الأسد". وأضاف: "إذا واصل الروس دعم النظام السوري، ستتحول مصالح روسيا في الأراضي السورية إلى هدف لعمليات الجيش الحر", وفقًا لوكالة روسيا اليوم. ودعا الكردي "الجيش السوري الحر" إلى فعل كل ما هو ممكن لحماية الشعب، وقال: "من يحاول إلحاق الضرر به سيكون هدفًا لنا".