رفضت دمشق أمس عرض جامعة الدول العربية تنحي الرئيس السوري بشار الأسد مقابل تأمين خروج آمن له ولعائلته، بحسب ما أكدت وزارة الخارجية السورية. ويأتي هذا فيما حذر الرئيس الامريكى باراك اوباما الرئيس السوري بشار الاسد من ان استخدامه الاسلحة الكيميائية سيكون "خطأ مأسويا" سيحاسب عليه. وقال اوباما في خطاب القاه امام مقاتلين قدامى في رينو (نيفادا، غرب) "بالنظر الى مخزون الاسلحة الكيميائية للنظام (السوري)، نسعى الى افهام الاسد واوساطه ان العالم ينظر اليهم وانه ينبغي محاسبتهم امام المجتمع الدولي والولاياتالمتحدة اذا ارتكبوا الخطأ المأسوي باستخدامها".واضاف "نعمل لمصلحة (مرحلة) انتقالية ليكون للسوريين مستقبل افضل، حر من نظام الاسد".واقر النظام السوري امس للمرة الاولى بامتلاكه اسلحة كيميائية وهدد باستخدامها في حال تعرض "لعدوان خارجي"، ما اثار استياء المجتمع الدولي وفي مقدمه الولاياتالمتحدة.ورد المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل ان على السوريين "الا يفكروا حتى ولو لثانية واحدة باستخدام الاسلحة الكيميائية"، واصفا هذا الاحتمال بانه "غير مقبول". حذر رئيس المجلس الوطني السوري المعارض في انقرة من ان نظام الرئيس بشار الاسد قادر تماما على استخدام مخزونه من الاسلحة الكيميائية بعيد اقرار دمشق بامتلاكها، وفق ما نقلت عنه وكالة انباء الاناضول.وقال عبد الباسط سيدا لصحافيين اثر لقائه وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان "النظام الذي يقتل الأطفال ويغتصب النساء من السهل جدا أن يستخدم الأسلحة الكيماوية"، مناشدا المجتمع الدولي أن يتخذ التدابير اللازمة لمنع حدوث مثل هذا العمل الذي قد يقوم به النظام السوري. من جهته اعلن قائد المجلس العسكري للجيش السوري الحر في محافظة حلب العقيد عبد الجبار العكيدي انه تم "تحرير" عدد من احياء مدينة حلب في شمال سوريا، وان الجيش النظامي يواصل قصف هذه الاحياء من خارج المدينة.والاحياء التي اعلنت المعارضة السورية المسلحة السيطرة عليها هي صلاح الدين والشعار ومساكن هنانو وطريق الباب والشيخ نجار.وقال العقيد العكيدي "انها المرحلة الاولى نحو التحرير الكامل للمدينة".الا انه اوضح ان معارك عنيفة لا تزال تدور حول هذه الاحياء وتشارك المروحيات والدبابات التابعة للنظام في المعارك.وذكرت مصادر امنية اسرائيلية ان قذيفة هاون اطلقت اثناء معارك بين مقاتلين معارضين والجيش السوري سقطت الاثنين على بعد مئات الامتار من الحدود مع هضبة الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل.وقالت هذه المصادر انه بسبب الدوي الذي احدثته القذيفة لم يكن واضحا في البداية ما اذا كانت سقطت داخل هضبة الجولان المحتلة في في الاراضي السورية.واضافت انه "تم ارسال جنود بسرعة الى المنطقة واكدوا انها سقطت في الاراضي السورية على بعد 400 متر من الحدود مع القوات الاسرائيلية".وكانت اسرائيل اعلنت الاحد انها رفعت شكوى الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بسبب تسلل جنود سوريين في 19 تموز/يوليو الى منطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان.وبحسب اسرائيل فان هذا التسلل الى المنطقة الفاصلة بين الجيشين السوري والاسرائيلي بموجب اتفاق 1974 جرى اثناء معارك بين جنود سوريين ومسلحين معارضين قرب قرية جباتا الخشب السورية.وبالرغم من احتلال اسرائيل وضمها للجولان الامر الذي لم يعترف به المجتمع الدولي مطلقا لم تحدث اي مواجهة خطرة بين اسرائيل وسوريا منذ نهاية الحرب الاسرائيلية العربية في تشرين الاول/اكتوبر 1973.