يو بي أي- نسبت صحيفة "هآرتس" لقيادي في المعارضة السورية، قوله إنه تم وضع خطة للسيطرة على السلاح الكيماوي بالدولة بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، وشدد على أن لا مشكلة لديه بالتحدث مع إسرائيليين. وقال المعارض السوري وهو ضابط كبير سابق بالجيش السوري للصحيفة الإسرائيلية مشترطا عدم ذكر هويته، إنه في الفترة الأولى بعد سقوط الأسد أي "في اليوم الأول وحتى في الساعات الأولى وعلى رأس سلم الأولويات ستكون السيطرة السريعة على مخزون السلاح الكيماوي لكي لا يسقط بأيدي منظمات إرهابية". وأضاف أنه "إضافة إلى القتال الحالي فإن مجموعة منا تُعدّ خطة لمواجهة حالة الفوضى التي ستحدث في اليوم الذي سيسقط فيه النظام، ولدينا لجان تعمل على وضع دستور جديد وانتخابات وبسط القانون والنظام وإعادة الأمن". وتابع الضابط السوري المعارض أن لجنة الأمن قسّمت فترة ما بعد سقوط نظام الأسد إلى 4 أقسام وأنه "في كل فترة ستكون هناك أمور ينبغي تنفيذها". وقالت الصحيفة إن شعبة الإستخبارات التابعة لسلاح الجو السوري هي التي تسيطر على السلاح الكيماوي، لكن المسؤول عن هذا السلاح هو الجنرال عبد الفتاح قدسية الذي تولى قيادة شعبة الإستخبارات التابعة لسلاح الجو حتى العام 2009 والآن يتولى منصب القائد الأعلى للمخابرات العسكرية. وقال الضابط المعارض ل"هآرتس" "إننا نعلم مكان وجود القاعدة العسكرية للسلاح الكيماوي.. ليس بإمكاني أن أعد أن لا ينجح أحد بنقل جزء من الأسلحة، لكن ليس من السهل تحريك سلاح كيماوي من مكان إلى آخر". وأضاف أنه "ليس لدي مشكلة، شخصيا، بالتحدث مع إسرائيليين لكن دولتينا ما زالتا من الناحية الرسمية في حالة حرب وسيحاول عدد كبير من الأشخاص استخدام مقابلة مع صحيفة إسرائيلية من أجل إلحاق اضرار بالمعارضة". وتحدث الضابط المعارض عن تركيبة الجيش السوري وأن "معظم الوحدات المخلصة للأسد يقودها ضباط علويون، لكن هناك ضباط وحتى جنرالات سنة ويتعين عليهم العمل بمشقة مضاعفة من أجل إثبات ولاء أعمى، فمثلا قائد الكتيبة الذي قاد الهجوم المروع على حي بابا عمرو في حمص هو كولونيل سني". وتابع الضابط السوري المعارض أنه "حتى أن الأسد صادق على أن يطلق ضباط برتب متدنية النار وقتل ضباط كبار يشتبه أن في نيتهم الفرار، ومن بين 6 آلاف جندي وضابط قُتلوا منذ بداية الثورة، أطلق الموالون للنظام النار على نصفهم على الأقل". وقال إن إيران وحزب الله ومقاتلين موالين للزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر يساندون النظام السوري وأن "قوة القدسالإيرانية بعثت مساعدات تكنولوجية وبضمنها طائرات صغيرة من دون طيار وتزود قوات الأسد بمعلومات استخباراتية". وأضاف أن "الإيرانيين فتحوا حسابا نقديا من أجل مساعدته الأسد في شراء السلاح من روسيا، وفي الماضي كان الاتحاد السوفييتي يبيع سورية أسلحة ويتم تسديد ثمنها بعد مدة طويلة لكنهم يطلبون الآن الدفع سلفا مقابل كل صفقة والمال يصل من طهران". وتابع الضابط السوري المعارض أن "إيران تعلم أنه إذا سقط الأسد فإن كل بنية سيطرتهم حتى حزب الله في لبنان ستنهار، لكن ثمة حدود للمساعدات التي تقدمها إيران لسورية، إذ ليس متوقعا أن ترسل وحدات عسكرية من أجل إنقاذ الأسد لأنها تعرف أن إسرائيل لن تتمكن من الجلوس مكتوفة الأيدي وستضطر لشن هجوم".