لم يكن للأسف الشديد، سُكّان حَي شعب الشمالي، شرق مَرْكِز الواسطة الشمالي في محافظة بَدْر، من بين سكان (12،256) مدينة، وقرية، وهجرة، وصلَها التيار الكهربي حتّى هذا العام (صحيفة الرياض، 29 جمادى الآخرة 1433ه) والقصة يرويها ثلاثة مواطنين هناك: علي بن مسيعيد الصُّبْحي، وعليان الصُّبْحي، وعاتق عليان الصُّبْحي" نسكن هذا الحي منذ زمن بعيد، وفيه عدد من المنازل، التي يحتاج سكانها للكهرباء، وتقدمْنَا لشركة الكهرباء في محافظة بَدْر، بعدد من الطّلبات منذُ سنوات، وتم وقوف المختصين في الشركة على منازلنا، وشاهدوا المسافة التي تبعد عنا الكهرباء، ووعدونا بوصولها قريبا، ونحن لا نملك إلا الانتظار الذي طال، دون وصول الكهرباء إلينا، ومن ثم تقدمْنا لمحافظ بدْر بطلب في هذا الخصوص، وتجاوب معنا كثيرا، وأحيل الطلب لشركة الكهرباء في بَدْر، وبِدَوْرِها رفعَتْهُ لشركة كهرباء المدينةالمنورة، وما زلنا ننتظر تنفيذ وعودهم"( صحيفة المدينةالمنورة، 21 شعبان 1433ه، ص 6) . أصبحت الكهرباء الآن شرطا ضروريا لوجود الحياة والأحياء، وأيِّ نهضة، و تقدم، وهي مكتسب من مكتسبات الحضارة الحديثة، فما الذي يعوق إيصال الكهرباء لسكان هذا الحي ؟ أليس من حقهم الاستمتاع بما وفرته الدولة من إمكانيات ؟ وما موقف شركة كهرباء محافظة بَدْر ؟ إن أيّ مجتمع كان، يعيش أفراده في الظلام، يفتقدون الأمان، وفي النور منهجية حياتية حديثة، في تعامل الناس مع الحياة والأحياء. توقّعَتْ خُطّة التنمية التاسعة (الحالية) أن يرتفع إجمالي عدد المشتركين في الخدمة الكهربائية، من نحو (5،7) مليون عام 1430/1431ه إلى نحو (7) ملايين مشترك عام 1435/1436ه واعترفت الخُطّة بأنه " لا تزال هناك تحديات، تتطلب تعاملا سريعا وفعّالا، وفي مقدمتها تعزيز كفاءة الخدمة الكهربائية" وطالبت ب" توفيرها لنحو (1،3) مليون مُشْتَرِك جديد، منهم نحو (1،1) مليون مُشْتَرِك سكني، خلال سنوات الخُطّة التاسعة" و" تعزيز قدرة التوليد الفعلية، بنحو (20،4) ألف ميجا واط" أسأل بعد هذا : متى تُؤَمّن الخِدْمات الكهربائية بكفاءة لسكان القُرى ؟ ألا يحب مسؤولو الشركة الوطنية للكهرباء، أن يعامَلَ سكانُ هذا الحي، بما يعامِلُون به هُمْ أنْفُسَهم ؟ [email protected] فاكس: 4543856-01 [email protected]