مَنْ لا يعرف فَيْفَاء، مِنْ المستحسن أنْ يعلمَ أنها محافظة سعودية" تقعُ في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية، وتتوسّطُ جِبَال السَّرَوَات، وهي عبارة عن مجموعة من الجِبَال، المُلْتَفّة حوْل بعضها بعضاً، تبدو مِن بُعْد على شَكْل جَبَل واحد هَرَمِيِّ الشَّكل، ومن محاصيلها الزراعية: البِنُّ، القَمْحُ، الذُّرَةُ بنوعيْها، الشَّعِير، الدُّخُن، البُرُّ، كما تتميز بنباتات عطرية: الكادي، النَّرْجِس، الرّيْحَان، الخُزَام". بعد هذه المقدِّمة أطرحُ الأسئلة التالية: ماذا لَوْ كُنْتَ مسؤولا، وجاءك مُواطِنٌ يشكو، متضجراً، متبرماً، جرّاء عدم تنفيذ مشروعات حيوية في محافظته ؟ كيف تتصرف ؟ المسؤول الذي أتحدثُ عنه لا أعرفه شخصياً، بَيْدَ أنني تعرّفْتُ عليه من موقف واحد.. اسمه علي المشنوي (رئيس المجلس البلدي بمحافظة فيفاء) "ناقش الشكوى المقدَّمة من المواطنين، حول زَفْتَةَ (سَفْلَتَة) الطُّرُق الفرعية في فيفاء" واعداً أنْ يعمل " بكل ما في وسعه لتحقيق نتائج إيجابية" بَيْدَ أنّ الرجُل لم يشأ أن يُغْرِق المواطنين في بَحْرٍ من الأماني، أو أحلام يَقَظَة، فاعتذرَ عن المعوقات" التي تَخْرُج عن نطاق قُدْراتنا" ضارباً على ذلك أمثلة ب: "طبيعة المِنْطقة، وتضاريسها الاستثنائية، التي لا تتضح إلا عند التعامل معها على أرض الواقع" (صحيفة الشرق، 30 ربيع الآخر 1433ه، ص 5). من خلال نشاط أيِّ مسؤول، وتقصي أبعاد منجزاته، وإخضاعه للمقاييس الخاصة بمدركات المسؤولية، يغدو من الملائم القول: إن أي قضية موضوعية يناقشها المسؤول مع المواطنين، تبرر ضرورة العمل على تجنبهم المآزق، في زمن تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، والإحساس بأنّ كل جزء من هذا الوطن، ينبغي أن تُنفذ مشروعاتِه بضوابطَ، تدفع مؤسسات الدولة للمضي قُدُماً في سياستها الرامية، لعدم تعثُّر المشروعات التنموية، وإن تعثرت لأسباب واهية، وأعذار غير منطقية، فلتكن: المساءلة، والمحاسبة، والعقاب إن ثبت أن هناك تقصيرا مُتَعَمَّدا. "محافظة فَيْفَاء" تتعامل مع معطيات الوضع الإنساني الطبيعي، وتستفيد من موارد الدولة لتطويرها ،وتخوض تجربة تنموية حَرِيّة بالدعم والمؤازرة، وإذا زرتموها يوما فستروْن فيها: منازل قديمةَ، بأسماء خاصة تُمَيِّزها، وتُمَيِّز أهلها، وتراثا شعبيا كبيرا قَلّ أنْ يُوجَد مِثْلُه. بريد إلكتروني: [email protected] فاكس: 4543856-01 [email protected]