قال الشيخ فهد بن عبدالله البكران مستشار وزير العدل لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير القضاء إن أصعب شهر رمضان مر عليه كان في عام 1982 بعد وفاة الملك خالد يرحمه الله، والمذابح التي وقعت في لبنان في ذلك الوقت التي أدمت قلب كل مسلم، وأضاف إنه قضى رمضان خارج المملكة مرة واحدة عندما كان في القاهرة، وشاهد كيف يحتفل المصريون بشهر رمضان، على كافة الأصعدة من مأكل واحتفالات ومدفع رمضان والحلويات الرمضانية المصرية،مما يثير الإعجاب، وأكد أنه يفضل قضاء الشهر الكريم في الرياض أو في مكة، وأن روحانيات الشهر اختلفت الآن، حيث وجدنا من ابتلى بالمسلسلات الرمضانية أو البرامج التي تجذب الناس عن فضائل رمضان وبركاته والخير فيه. وأشار الشيخ فهد البكران إلى أن من الأشياء الجميلة أن رمضان يجمع الاسرة، ويلتقي الأهل على مائدة الإفطار، وأنه يعد برنامجا في الحفظ والتلاوة له ولأفراد اأسرته، حيث المراجعة وختم القرآن، وتدبر آيات القرآن الكريم، ويتذكر أنه بدأ صيام الشهر كاملا وهو ابن الحادية عشرة من عمره، وكيف كان التنافس بين الأقران على الصيام وحفظ كتاب الله، والختم والتدبر، ونصح الشيخ البكران الأبناء بارتياد حلقات التحفيظ في المساجد خاصة بعد العصر الى قبيل المغرب. ورفض البكران الهرولة بين المساجد في صلاة التراويح بحثا عن الصوت الحسن، وقال: هذا يضيع على المسلم صلاة الفرض في جماعة، ومن ثم على كل منا أن يلتزم بأقرب مسجد له ويشارك في حلق التحفيظ، وأضاف: إنه يفضل الإفطار على التمر والشوربة وبعض اللقيمات في حالة توافرها، ويسعد بالإفطار بين الوالدين والأبناء، ويرفض الدعوات التي توجه له للفطور خارج المنزل إلا في أضيق الحدود. وعن ميزانية المنزل في رمضان يقول الشيخ البكران إنه يقسمها على ثلاث مراحل، وغالبا تكون أقل ميزانية عن الشهور السابقة واللاحقة، مطالبا الجميع بتقوى الله عز وجل لأن شهر رمضان ليس شهر المأكل والمشرب والتخمة وإرهاق ميزانية الأسرة، فهو شهر الإحساس بالفقراء والمساكين ومد يد المساعدة لهم، وقال إن أكثر ما يبهجه إقبال الشباب على الصلاة في المساجد، وأكثر ما يحزنه من يحولون نهار رمضان للنوم ويضيعون الصلوات، ويسهرون طوال الليل أمام التلفاز أو في الاستراحات، وأكد أن صوت الشيخ سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام في مكةالمكرمة المفضل لديه، وأكد حرصه على حضور المحاضرات والملتقيات الدعوية، مطالبا كبار العلماء وطلاب العلم الإكثار منها في رمضان، لأنها تمثل لقاءات مباشرة مع الناس.