يبدأ استعداد الجزائريين لاسقبال شهر رمضان بتنظيف المساجد، وفرشها بالسجاد، وتزيينها بالأضواء المتعددة الألوان ، كما تبدو مظاهر هذا الاستعداد بتنظيف البيوت وتزيينها، إضافة إلى تحضير بعض أنواع الأطعمة الخاصة برمضان ك " الشوربة " وبعض أنواع الحلوى الرمضانية ويتم فتح محلات خاصة لبيع الحلويات الرمضانية ك " الزلابية " . مع الإعلان عن بدء الشهر الكريم تعلو الفرحة والسرور وجوه الجميع ، ويهنّئ الجميع بعضهم البعض بقدوم الشهر المبارك ، وطوال أيام الشهر المبارك يذاع القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت في المساجد قبل المغرب بنصف ساعة ، والجزائريون غالبًا يفضلون صوت القاريء الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله . أما الإفطار ، فيبدأ عند أهل الجزائر بالتمر والحليب، إما مخلوطين معًا "أي التمر في الحليب "أو كل منهما على حدة ، ويتبعون ذلك تناول " الحريرة " وهي من دقيق الشعير، وهي منتشرة بين شرق الجزائر ومغربها .الوجبة الرئيسة والأساس في كل البيوت تتكون من الخضار واللحم وهذه الوجبة الأساسية لا يتم تناولها إلا بعد صلاة العشاء والتراويح، ثم تُتبع بشرب الشاي أو القهوة التركية. طعام آخر يتناوله الجزائريون في هذا الشهر وهو " الشوربة بالمعكرونة " ومن عناصر المائدة الجزائرية ، طبق " البربوشة " وهو الكسكسي بدون المرق، ومن الأكلات المحبّبة هناك " الشخشوخة " ، وهي الثريد الذي يكون مخلوطا مع المرق واللحم ، يُضاف إلى ذلك طبق " الرشتة " وهو الخبز الذي يكون في البيوت ، يُقطّع قطعاً رقيقة ، ويُضاف إليه المرق ، ولاننسى الكسكسي بالبيسار "المرق بالفول المفروم "و البريوش وهو الخبز الطري المتشبّع بالسمن وأهل العاصمة يسمّونه " اسكوبيدو " ويؤكل مع الحليب والزبدة وغيرهما، ومن المأكولات الشائعة عند أهل الجزائر "الطاجين " وتقدم في أيام مختلفة من شهر رمضان، لكن لابد من تواجدها في اليوم الأول من رمضان على مائدة الإفطار ومن لم يفعل ذلك فكأنه لم يُفطر وتصنع من البرقوق المجفف أو الزبيب مع اللوز ولحم الغنم أو الدجاج ويضاف إليهما قليل من السكر ، ويكون مرقة ثخينًا ، في كثافة العسل بعد تناول طعام الإفطار ، يأتي دور تناول الحلوى وأشهرها حضورًا وقبولاً في هذه الشهر حلوى قلب اللوز وهي على شكل مثلث ، تصنع من الدقيق المخلوط بمسحوق اللوز أو الفول السوداني، ومسحوق الكاكاو ومن أنواع الحلوى " المقروط " وينطقونها أيضا " المقروظ " وهو الأشهر وهو السميد الذي يكون فيه التمر وكذلك " الزلابية " وفى السحور ، يتناول أهل الجزائر " المسفوف " مع الزبيب واللبن و" المسفوف " هو الكسكسي المجفف ، وهذا النوع من الطعام أصبح عادة لكل الجزائريين في سحورهم ويقبل الناس على المساجد بكثرة لأداء صلاة التراويح ويصلونها 8ركعات ، وأحيانًا 10 ركعات يقرأ الإمام فيها جزءاً كاملاً من القرآن الكريم أو جزءاً ونصف جزء ويتم ختم المصحف عادة ليلة السابع والعشرين.