كل عام وأنتم بخير ، وتقبل الله منكم الصيام والقيام ، وأعاده عليكم سنين عديدة وأنتم بصحة جيدة . كنت أتمنى أن أطل عليكم اليوم بما يثلج صدوركم ويُروح عن قلوبكم ، لكن " جمعية حماية المستهلك " حالت دوني ودون ذلك ، بسبب تصريح لرئيسها أشار فيه إلى " أنّ جمعيته أنشأت مركزاً لحماية المستهلك ، وأنّ أول باكورات افتتاح المركز هو إصدار كُتيب يوضح عمليات الغش والتدليس التي يتعرض لها السعوديون في الخارج ، وأن الجمعية ستتعامل مع الشكاوى التي تتلقاها من السياح السعوديين من خلال مخاطبة الجهات الحكومية ذات العلاقة " !. وعليه فإننا سوف ننتظر صدور هذا الكُتيب بفارغ الصبر لكي نكتشف أساليب الغش والتدليس الذي تمارسه الدول تجاهنا ولم نكتشفها واكتشفتها جمعية حماية المستهلك بينما فشلت في اكتشافها في الداخل !. دعوني أسأل أخي الفاضل الكريم الدكتور ناصر آل تويم رئيس جمعية حماية المستهلك ، هل قمتم بحماية المستهلك السعودي والمقيم في الداخل من الجشع والتدليس الذي يتعرض له في الداخل حتى تتفرغ الجمعية لحمايتهم في الخارج ؟!. هل قمتم بمراجعة بيانات أسعار المواد الغذائية الحالية وأجريتم مقارنة بينها وبين أسعارها العام الماضي ، بل وقبل شهر من الآن ؟! . إنّ التدليس ومحاولات ( التفليس ) على أشدها ، وبالذات في هذا الشهر الكريم ، أين جمعية حماية المستهلك من البضائع الرديئة التي تملأ الأسواق ؟! وأينها من الغش الذي تجاوز حده ليبلغ مواد البناء الأمر الذي ينذر بمخاطر كارثية في المستقبل القريب ، وأينها من الأسعار التي شبت في كل أخضر ويابس وأصبحت تُثقل كاهل المواطن ؟! أتمنى من مسئولي حماية المستهلك "إن لم يعملوا أن لايصرحوا " ، فالمستهلك يعي تماماً دور الجمعية من خلال نبض السوق ، ومن خلال معروضاته الضارة بالصحة ، نشعر بالأسى لضياع جهود مسئولي حماية المستهلك وتشتت أفكارهم بذهابهم بعيداً لحماية المواطن من الجشع والتدليس الذي يتعرض له في الخارج ، ويتركونه ضحية لتجار الداخل ، " يشفطون كل دخله " بما لايملأ (زنبيل ) . [email protected]