عندما يشتري المستهلك سلعة منخفضة الجودة بسعر منخفض وهو يعلم تماما مثلما يعلم البائع أنها متواضعة الصناعة أو حتى مقلدة، فهذا الأمر يمكن القبول به وعلى المستهلك أن يتحمل غياب الجودة. المشكلة ليست هنا.. ولكن عندما يأتي المستهلك الباحث عن الجودة ويشتري سلعة على أساس جودتها أو ماركتها بسعر مرتفع، ثم يكتشف لاحقا عن طريق أحد الخبراء أنه تعرض لعملية غش واحتيال. بعض التجار يشترون البضائع المقلدة بسعر زهيد ويبيعونها بسعر البضائع الأصلية وهذا عين الظلم والجشع والاستغلال. المستهلك لا يطمع في تخليص الأسواق من المنتجات الرديئة والمقلدة ولا في محاسبة التجار المحتالين، لكنه يريد فقط أن يتم تعريفه وتوعيته بالأنواع والأصناف والعلامات التجارية التي يجب أن يتجنبها.. يريد أن يعرف الخطوات التي يجب إتباعها للكشف عن المغشوش ليبقى بعيدا عنه. في شهر مارس من هذا العام 2011 قال رئيس جمعية حماية المستهلك عبر صحيفة عكاظ إن الجمعية ستعمل على حماية المستهلكين من البضائع المقلدة عن طريق رسائل الهاتف الجوال.. وحتى تاريخه لم تصلني أية رسائل على الجوال من جمعية حماية المستهلك. أتمنى أن تكون هناك خدمة رسائل تحذيرية مدفوعة الثمن لأشترك فيها. دخلت على موقع الجمعية على شبكة الإنترنت وهو موقع جميل ومرتب وتجولت في أرجائه ووجدت أن الأهداف الرئيسية للجمعية هي «العناية بشؤون المستهلك ورعاية مصالحة والمحافظة على حقوقه والدفاع عنها وتبني قضاياه لدى الجهات العامة والخاصة وحمايته من جميع أنواع الغش والتقليد والاحتيال والخداع والتدليس في جميع السلع والخدمات والمبالغة في رفع أسعارهما ونشر الوعي الاستهلاكي.. تلك هي الأهداف؛ والأهم هو الإمكانيات والصلاحيات التي تساعد على تحقيق الأهداف على أرض الواقع. محمد منصور آل فاضل