يبدو أن مصرَ، والأمتين العربية والإسلامية فقدوا زعيمًا ثوريًّا، ومجاهدًا عظيمًا ضد دولة "الاستكبار العالمي" هو الفريق أحمد شفيق!. ومن الواضح على هذا النحو أن الفريق شفيق لم يهرب، أو يسافر إلى دبي، وإنّما للانضمام إلى أيٍّ معسكرٍ مناهض للولايات المتحدة الأمريكية!. ففي أيام الكذب، وإعلام التضليل والكهانة، تُنظم المظاهرات الرافضة لزيارة هيلاري كلينتون، وتُزيّن المنصات بالنيون والليزر إعلانًا لرفض التدخل الأمريكي السافر في الشؤون المصرية الداخلية!. في هذه الأيام.. أيام السقوط والتكوّر.. وفي أجهزة الإعلام.. إعلام الثورة المضادة الصريحة،يتولّى محمد أبو حامد دور تشافيز، وتصبح جورجت قليني عائشة القذافي، ويتنافس العشرات على دور راؤول كاسترو قبل أن يخطفه سعد الدين إبراهيم!. إنّه السَّفهُ الذي وصل حدّه الأعلى، حيث تقمّص توفيق عكاشة دور دانيال أورتيجا، فيما تسعى هالة مصطفى لدور ايفو مورليس، ومايكل منير لدور حسن نصر الله!. إنّها نفس الشخصيات الكرتونية التي كرهت ميدان التحرير؛ لأن أعلام فلسطين ترتفع فيه، وصيحات تحرير القدس، والوقوف ضد انحياز الأمريكان لإسرائيل تتردد في جنباته! فما الذي حدث؟!. هل سيتولّى الليبراليون "الجدد" مواجهة الأمريكان، وتحرير القدس، ورفع علم فلسطين؟ أم أن خلافنا مع أمريكا يختلف كثيرًا عن خلافهم معها؟!. وسط هذا السعار الإعلامي المجنون، ضد الرئاسة، تنطلق الزغاريد في حي الزاوية الحمراء؛ فرحًا بعودة الزميلة شيماء عادل من أحد سجون السودان، على متن طائرة رئيس مصر! ويجيئ صوت أردوغان من تركيا مردّدًا وموصيًا شباب العالم: خذوا القدوة والمثل من رئيس مصر! بسرعة.. انتصارًا للدولة المدنية، سارع الرئيس مرسي بتحصين الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور من تدخل الولاية القضائية، وسارع سريحة شفيق بمطالبة المجلس العسكري بالتدخل، وسارع إعلام الفلول بالتأكيد على أن توقيع الرئيس هو والعدم سواء! فالمهم هنا هو توقيع المشير!. والحقُّ عندي أن التحصينَ المناسب للجنة، وللرئيس هو الشعب.. في الزاوية الحمراء، وفي كل زوايا، وحواري، وقرى، ونجوع، ومدن مصر!!. [email protected]